كتاب أزمة الحضارة العربية المترددة

تأليف : أبو يعرب المرزوقي

النوعية : الفكر والثقافة العامة

شرع العرب والمسلمون في عملية النهوض الحضاري منذ ما ينيف على القرنين. لكن تخلفهم الاقتصادي والاجتماعي لا يزال من المسائل التي لا يختلف فيها اثنان. ولا تزال الأزمة التي تعامي منها الأمة أزمة حرجة ليس للعرب والمسلمين فحسب، بل هي أزمة تعم آثارها الإنسانية كلها بما سنرى من العلل.

  وحتى لو سلمنا بأن الآثار السطحية لهذه الأزمة يؤججها التدخل الأجنبي عامة والتدخل الأمريكي والإسرائيلي على وجه الخصوص، فإن جوهر الإشكال يبقى صادراً عن علل ذاتية للحضارة العربية الإسلامية نفسها. وأهم هذه العلل دور الموروث الثقافي الذي يبدو فقدانه للحيوية الذاتية متصاعداً يوماً بعد يوم، ذلك أن تصاعده يعدد مفعلات التطور الاجتماعي وحيوية الإبداع الحضاري فضلاً عن عجزه البين عن غياب القدرة على إبداع القفزة النظرية الكافية لتحليل علل عطالته رغم كثرة المشروعات والاستراتيجيات المزعومة. سلسلة "أنا وقصصي اليومية" مستوحاة من خبرات وتجارب شخصية كتبت بأسلوب سلس وممتع بعيد عن المواعظ والنصائح. فهي تتناول مواضيع ومواقف مختلفة عن الحياة والمجتمع في بيئة الطفل وكيفية التفاعل معها بطريقة إيجابية ومثمرة بحيث تعرف الطفل على القيم والصفات الاجتماعية التي يمكن أن تساعده على التجاوب الإيجابي والاندماج السليم. ولما كانت هذه المحاولة تستهدف فهم الراهن بتحليل علله البعيدة، فإننا سنعتمد فيها على التشخيص النظري والعملي الذي قدمه أربعة مفكرين كبار عالجوا مسألة الحيويةالحضارية العربية الإسلامية من منظور فلسفة التاريخ وفلسفة الدين الإسلاميتين علاجاً بدأت نسقيته تتضح رغم بقائها في المراحل الأولى من النشأة الجديدة لمثل هذه الدراسات في الحضارات القديمة والوسيطة.  

شارك الكتاب مع اصدقائك