اعلم أن الحديث عن الحج له طعم خاص، فهو حديث العشق والمحبة، حديث القصد واللقاء، فالذين قد فتح الله لهم شرفت نفحاته يرونه ليس كما يراه العوام، ولكن بوجه أعم فإن هذا الحديث يهم الجميع، سواء لمن أراد الحج أو لم يرد. فالمسلم في أي بقعة من بقاع الأرض خلال الموسم الحج، ينبغي له أن يتعايش مع الحجاج بمشاعره، ويتمنى أن يكون في مواقفهم، ولو بالعمل بما ورد في هذا المجال كالصلاة التي ذكرت في العشرة الأولى من ذي الحجة بين صلاتي المغرب والعشاء. فالحديث عن الحج حديث ممتع، سواء لمن وفق أو لم يوفق. أضف إلى ذلك أن معرفة فلسفة الحج معرفة لازمة، لأن الإنسان من الممكن إن لم يحج في هذه السنة قد تتاح له الفرصة أن يحج في سنة أخرى، وما نقوله في الحج ينطبق على العمرة
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.