كتاب أنا والموت بقلم احميد المرابط الزيداني .. كتاب من تأليف احميد المرابط الزيداني، كاتب وقاص ليبي، من مواليد عام 1985بمدينة سبها الليبية، مستشار وباحث قانوني ، يعتبر كتاب أنا والموت - قصة قصيرة باكورة أعمالي الأدبية. يتحدث هذا الكتاب عن مجموعة من العائلات تعرضوا إلى الاختطاف في عَرض الصحراء الليبية من قبل عصابات الخطف والحرابة، حيث اقتيد الرجال وتُركت النساء في صحراء قاحلة، ليبدأ المُختطفون رحلة المُعاناة والألم. وبتسلسل الأحداث ينفصل بطل القصة محمد عن رفاقه ليبدأ رحلة التيه القاسية حيث كان الموت رفيقه ويتربص به من كل جانب. امنياتي بقراءة ماتعة.
شارك الكتاب مع اصدقائك
2023-07-31
امام قوس ماركوس ،طرابلس ليبيا "انا والموت " قصة حقيقية لقد تم اختطافي واختفى أمل العودة ،كانك تريد لتلك اللحظات العصيبة ان توثق انك ستهديني قصتك القصيرة "انا والموت " في الحقيقة ،أخافني العنوان كثيرا وأنا استحضر تلك القصص المرعبة في شوارع طرابلس وفي سبها،وجدابيا وكل المدن ،لا صوت فوق صوت الرصاص واخبار الفقد ، في طريقنا للمطار توقفت السيارة سحبت الكتاب ، ووضعته سحبت قلمك كانك كنت جاهزا لتودعني ذلك الحمل ليخف عنك قليلا وقبلت ،نظرت وانا أمسك بحقيبتي الى ارتعاشة يديك وهي تخط،الاهداء لقصتك القصيرة فأنا يا صديقي أول مرة اسافر من دون أن ٱخذ معي كتاب الرحلة ، ،كنت غالبا كلما سافرت ٱخذ معي رواية ،هذه المرة كانت الاقدار تمنحني فرصة من اجل ان اقرأ، مخطوطك،يا اخي،من اول ورقة من الأهداء الى الخاتمة، وأنا والورق، يتسرب من كل مكان يخالجني شعور تارة بالخوف وتورا بالمغامرة والتعاطف والأسى والالم والحنين وتمكن مني الخوف والرعب كمن يبحث عن أمل لقد اخذتني الى تلك اللحظات العصيبة ،رجال قضوا، عشرة رجال بالكامل قتلوا بدم بارد من لصوص الدم ،استشهدوا من اجل قداسة الحياة فيكم من اجل ان لا يسود الظلم ويعشش،الظلام في عروس المتوسط ، لو لا ذلك النجم الذي اخرجك من تحت الصخور، وألقى بك الى الحياة كانك تبعث حيا ،سبحان الذي ايقظنا من مرقدنا هذا ،لقد ادمعت عيني وكأنني أنا هناك اصارع لاجلك وكان ما كتبته،لنا ليس لنتقاسم معك المعاناة بل لتحملنا رسالة شرف رجال قضوا من عائلتك ورفاقك ، منهم عبد الله واحميد وغيرهم من أبطال سبها المتضامنة و العظيمة برجال ٱثروا،الموت لتحيا ورفاقك وتكتب عنهم أقل ما يمكن من اعتراف ،لقد عشت معك كل تلك المعاناة واللحظات العصيبة والامتحان واختبرت ايمانك بين الصخور وفي الصحراء كنت تتمسك بالحياة لقد علمتنا من القصة دروسا كثيرة وقاسية وعبر عظيمة عن الجلد والكبرياء والتحدي وعن المثابرة كم كنت عظيما انت والحياة! ،لم يكن الموت قدرك وكانت الحياة فيك نقط ضوء عاد بك الينا لتعيش قصة الأبطال وهي الان تسافر الى تونس وربما قد تحكى وقد يكتب حولها دمت لقد كان نصك عميقا مؤثرا فدموع الوداع التي حدثتك عنها خديجة وأنا من بين من يكره التوديع سالت،في طائرة العودة الى تونس شعرت بحرارتها حرارة دموع البطل عندما التقى اهله، واخر صورة بيننا امام قوس ماركوس تكتب التاريخ قصصا كثيرا عبرة الانسان