كتاب أهازيج بين الشعر والشاعر 2 تأليف أحمد علي سليمان عبد الرحيم .. (سهرة كانت مع الشعر عبر الليل الطويل الذي كان يمُد بعباءته على حجرتي! فأنشدت عبرها هذه الأبيات أسلي بها حزين خواطري وأطمئن بها أسيف وجدانىي.عن عبيد بن عمير - رحمه الله -: (أنه قال لعائشة - رضي الله عنها -: أخبرينا بأعجب شيء رأيتِه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: فسكتت ثم قالت: لمّا كانت ليلة من الليالي قال: (يا عائشة ذريني أتعبد الليلة لربي!) قلت: والله إني أحب قُربك ، وأحب ما يسرك. قالت: فقام فتطهر ، ثم قام يصلي. قالت: فلم يزل يبكي ، حتى بل حِجرهُ! قالت: وكان جالساً فلم يزل يبكي - صلى الله عليه وسلم - حتى بلّ لحيته! قالت: ثم بكى حتى بلّ الأرض! فجاء بلال يؤذنه بالصلاة ، فلما رآه يبكي قال: يا رسول الله تبكي ، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟! قال: (أفلا أكون عبداً شكورا؟!) لقد أنزلت عليّ الليلة آية ، ويلٌ لمن قرأها ولم يتفكر فيها! {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ... }) رواه ابن حبان وغيره - صحيح الترغيب للألباني. تقول الأستاذة نورة السعد نقلاً عن علي عزت بيجوفيتش في مقالة له عنوانها: (التربية طريق التغير الحضاري) يربط بين الثبات الأخلاقي ودوره في النهوض الحضاري وعلى العكس (الانهيار الأخلاقي) ودوره في الهزيمة على المستوى الإنساني ثم الحضاري.