كما أنّ هذه الأسئلة والأجوبة تتنوّع بحسب مستوياتها، فبعضها فيه طابع تخصّصي وقد يشعر الإنسان فيه بشيء من التخصّص العلمي في مجال الفلسفة أو الكلام والعقيدة أو الفقه أو الأصول أو التاريخ أو غير ذلك، وبعضها الآخر مفتوح على قضايا يقلّ فيها الجانب التخصّصي، لهذا فإنّ هذا الكتاب يمكن اعتباره مزيجاً من الموضوعات المتنوّعة التي تجمع بين النخبويّة وغيرها، وإن حاول المؤلّف قدر ما يستطيع تبسيط البحوث والموضوعات بحيث تصل لأكبر عدد ممكن من القرّاء الكرام.
كما يحاول هذا الكتاب أن يدخل في حواريّة مفتوحة حول قضايا دينية وفكريّة واجتماعيّة، إنّه يسعى لمقاربة الأسئلة الحرجة ليقدّم في الجواب عنها مساهمةً تحاول عرض إضافةٍ نوعيّة. إنّ القضايا الفلسفيّة والعقائدية والتاريخية والقرآنية والحديثية والفقهية والأصوليّة و.. تشكّل الجزء الأكبر من هذه الحواريّة المعاصرة، والتي تعبّر عن مجموعة كبيرة من الأسئلة حاول هذا الكتاب الإجابة عنها بطريقة جريئة لا هي بالمختصرة ولا بالمطوّلة.
لقد كانت الشفافية والعقل البارد هما السمة العامّة التي تناول فيها هذا الكتاب تلك التساؤلات الجريئة والعميقة، لقد أقرّ بنقاط الضعف وكشف الثغرات التي بانت له في الوقت عينه الذي دافع فيه عن ما رآه صواباً في قضايا الفكر والدين في عالمنا اليوم. إنّه كتابٌ يلامس تساؤلات الشباب والنقّاد اليوم، ليكون موضوعيّاً في تناوله للأمور، رغم حساسية الملفّات التي يشتغل عليها.
كتاب إضاءات في الفكر والدين والاجتماع - حيدر حب الله
كتاب إضاءات في الفكر والدين والاجتماع بقلم حيدر حب الله.. 5 مجلدات
هذا الكتاب عبارة عن مئات من الأسئلة والأجوبة التي وجّهت لسماحة الشيخ حيدر حب الله في فترات متعدّدة من أشخاص متعدّدين من بلدان مختلفة أبرزها: العراق، ولبنان، وسلطنة عمان، والكويت، وإيران، وباكستان، ومصر، والمغرب، والسعودية، واليمن، وألمانيا، وبريطانيا و… وقد كان سماحته قد أجاب عنها، ونُشرت في قسم (الأسئلة والأجوبة) من موقعه الشخصي على الشبكة العنكبوتيّة. وحيث كان ما في هذا الكتاب مجموعة من الأسئلة والأجوبة، لهذا روعي أن تكون الأجوبة مختصرة قدر الإمكان، مع أنّ بعض الموضوعات تحتاج لمزيد من البحث والتفصيل، لكن ولكي لا يتمّ الخروج عن دائرة الحوار والتساؤلات والإجابات كان الاختصار هو الأصل بما لا يخلّ بالمضمون.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.