انها فاطمة البتول..
فاطمة ...هي فاطمة...
عندما نسترجع نسبها يأتي السؤال الكبير.
هي ابنة من ؟
هي زوج من؟
هي أم من ؟
من ذا يضاهي في الفخار والنسب الطاهر الشريف أباها (ص) أو أمها خديجة الكبرى (رض)؟
إنها فاطمة الزهراء..
الأصل العريق وسلالة العترة النبوية الكريمة..
إنها أم أبيها..
كل ما فيها يشبه رسول الله (ص).
وكانت أحب الناس الى قلبه (ص).
وكلهم أحباب لديه.
هذه الانسانة العظيمة التي تعتبر سيرتها وتاريخها ومسيرة حياتها جزءاً أساسياً من سيرة المصطفى (ص). وقصة الاسلام..
فقد وقفت مع رسول الله (ص) وكافحت معه وتحملت الأذى وحرصت على أن تكون طوع يديه ورهن إشارته تخدمه وترعاه بعد وفاة والدتها رضوان الله عليهم جميعاً.
هذه السيدة الجليلة عندما نتحدث عن تاريخها نستعرض جزءاً أساسياً من تاريخ الامة الاسلامية.. منذ المحنة الاولى..منذ سنوات الكفاح الأولى في مكة.. وظلم قريش.. وقسوة قريش.. وعنت قريش..وهي بجوار أبيها شجاعة..قوية..صابرة..مطيعة..مؤدبة..حافظة.
ولهذا عندما أتحدث عن السيدة فاطمة أحاول بكل جهدي أن أضع الحقائق أمام الناشئة..في غير ما غلو..ولاتهويل..لأن تاريخ هذه السيدة الفاضلة مليء بالأحداث العظام والمواقف المشرفة والأخلاق النبيلة والكفاح الصادق..
ويكفينا شرفاً أن نضع الرواية الصحيحة ونلقي الضوء عليها ونبسطها..
ثم نسعى الى ربط الناشئة بحياة السيدة الجليلة..وندلهم ونأخذ بأيديهم حتى يعرفوا..
من هي فاطمة؟..
ماالدور الذي قامت به؟
ماتلك المواقف المشرفة العظيمة التي مرت بها في حياة الدعوة الإسلامية وهي صابرة صادقة محتسبة سعيدة بالمشاركة في كل تلك الأحداث..
ثم نلقي الضوء على الفترة التي تلت المحنة في مكة المكرمة وكيف كانت رضوان الله عليها بجواره (ص) في المدينة فاستحقت اللقب الذي منحها اياه اباها (ص):
"فاطمة أم أبيها".
فقد كانت أشبه ماتكون به في :
مشيتها..
وفي جلستها..
بضعة من رسول الله (ص)..