يقول بورخس عن نفسه: "... أريد أن أوضح فقط أنني لست، ولم أكن قط، ما كان يسمى من قبل بكاتب الأمثال أو قصص الوعظ ويسمى الآن كاتبًا ملتزمًا. لا أتطلع إلى أن أكون "إسوب". وقصصي- كحكايات ألف ليلة وليلة- تهدف إلى التسلية والإثارة لا إلى الإقناع. وهذا الهدف لا يعني أن أحبس نفسي

  في برج من العاج وميولي في مجال السياسة لا تخفي على أحد، لقد انضممت إلى الحزب المحافظ، وهو ضرب من ضروب الشكية. ولم ينعتني أحد بأنني شيوعي أو وطني أو معاد للسامية وأعتقد أننا نستحق بمرور الوقت ألا تكون ثمة حكومات. لم أخف مطلقًا أرائي ولا حتى في أصعب سنوات حياتي، لكنني لم أسمح لهذه الآراء بأن تتدخل في أعمالي الأدبية". ويقول عن منهجه في كتابة قصصه: "من الهراء المضني والفقير أن تؤلف كتب ضخمة وأن تمط فكرة في خمسمائة صفحة بينما يستغرق عرضها الكامل شفاهة عدة دقائق. ومن الأفضل التظاهر بأن هذه الكتب قد ألفت بالفعل والاكتفاء بعرض ملخص لها أو تعليق عليها.." ويضم هذا المجلد منتخبًا من أعمال الكاتب السردية يغطي، في رأينا، حيزًا لا بأس به .  

شارك الكتاب مع اصدقائك