كتاب الإخوان المسلمون والعمل السري والعنف بقلم عبد العظيم الديب.. هذه صفحات من تاريخ الجماعة الاسلامية الأم ، أردت بها أن أبين حقيقة التاريخ وكيف يقرأ ، وكيف تفسر الحداث وتقدر المواقف ، وقد دفعت اليها حين استمعت للحقات الاولى من شهادة الاستاذ فريد عبد الخالق على العصر تعقيبا على ما اعتبرته قراءة خاطئة أو تفسيرا غير صحيح لبعض الاحداث .
وأحب أن أوؤكد أننا لانبغى بهذا دفاعا عن أحد وانما غايتنا الحق والحق وحده وان بدا احيانا أننا ندافع عن احد أو نسوغ فعل أحد فهذا من خطا القارئ وليس منا ذلك أن تفسير الحدث ومعرفة أسبابة ليس تبريرا له فالتفسير غير التبرير والبعض للاسف يخلط بين التفسير والتبرير تسرعا أو تحاملا او مغالطة بغير علم !! ولقد دهشت لما نراه بصورة متكررة تكاد تكون شبه يومية فى حوارات ولقاءات على الهواء فى الفضائيات تتطرق الى تاريخ الاخوان والعنف فأجد من الاخوان محاورين أو مداخلين أسلوب الخجل والاعتذار ولو كانوا على وعى بتاريخ جماعتهم لاحسنوا الاجابة ولاجابوا بالاقارم والحقائق أن الاخوان ابدا لم يتخذوا العنف منهجا ولم يعتمده وسيلة يشهد بذلك تاريخهم وينطق به فكرهم وتعلنه رسائل امامهم فليس هناك ما يعتدز عنه هناك اخطاء لا شك فتلك طبيعة البشر وتلك سنة كونية فلا يوجد عمل بغير أخطاء والذين لا يخطئون هم الذين لا يعملون