كتاب البداية و النهاية لأمة بني إسرائيل بقلم أحمد حجازي السقا..هو في معنى قول الله تعالى : (فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة,فقد جاء أشراطها )محمد 18 , والمعنى :هوأن المسيح عيسى (عليه السلام) قال لأتباعه: ستحدث علامات من قبل مجئ محمد (صلى الله عليه وسلم ) الذي أبشر به. هي؟هور أنبياء كذبة, و حدوث مجاعات وأوبئة و زلازل, وقيام أمة على أمة, ومملكة على مملكة ,واضطهادات ستكون للمبشرين بهذا النبي, وانتشار للإنجيل في العالم و هو البشرى السارة بمجئ النبي (صلى الله عليه وسلم ) ...إلخ.
وإذا حدثت هذه العلامات ؛فإن محمدا سيأتي و سيشن حروبا ضارية ؛لأخذ القرى والمدن من بني إسرائيل. و من بعد أن يقطع طرفا من أراضيهم ؛ يتوجه أصحابه إلى فلسطين؛ لفتحها, و لخراب أورشليم – التي هي القدس- و سيكون الفتح بمعركة حربية شديدة . يهلك فيها خلق كثير , وينتصر فيها أصحاب النبي على اليهود و شركائهم .
وقال عن زمن هذه المعركة الحربية الشديدة: (و أما ذلك اليوم و تلك الساعة؛ فلا يعلم بهما أحد, ولا ملائكة السموات إلا أبى وحده) و قال عن يوم هذه المعركة : (فيصادفكم ذلك اليوم بغتة) وقد حدثت هذه المعركة في زمن عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) في سنة 638م و هي المسماة بمعركة (هَرمَجَدُّون) أو بمعركة ( اليارموك ).
و هذا الكتاب أيضا: في معنى قول الله تعالى : (إنما المشركون نجس) التوبة 28 وهم علماء اليهود وهم نجس بحسب شريعتهم؛ فإن رماد البقرة مفقود (فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا ) التوبة 28 وقد طردهم النبي (صلى الله عليه وسلم) من أرض الحجاز كلها في حياته.
أما بدء ملك بني أسرائيل؛ فإن ابتدا من حين خروجهم من مصر, مع موسى عليه السلام , و صاروا من ذلك الحين أمة عظيمة, ثم لما ظهر محمد المكتوب عنه في التوراة وفي الإنجيل أنه إذا جاء يؤمنون به ضاع ملكهم على يديه (فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السموات و الأرض وعشيا و حين تظهرون) الروم 17-18 .