كتاب البرج - عالم العناكب

كتاب البرج - عالم العناكب

تأليف : كولن ولسون

النوعية : الفكر والثقافة العامة

حفظ تقييم

كتاب البرج - عالم العناكب بقلم كولن ولسون.."شعر نيال، حين استيقظ من إغمائه، بالكرب وبألم في حلقه، كأنه قد ابتلع سيفاً محمى، بينما أخذت عيناه تؤلمانه بشدة... رفع يديه إلى عنقه، فالتقت أصابعه بشيء صلب. كانت رقبته ملفوفة بمادة، بدت مثل صلصال جاف مثبته بأربطة. أدرك فجأة أنه عارٍ، وأن مرآة التأمل لم تعد حول رقبته، جلس مذعوراً، ثم رأى ملابسه فوق مقعد بجانب الفراش، ومرآة التأمل موضوعة فوقها، وبجانبها القضيب المتداخل، فتنهد بارتياح...

حاول نيال أن يلقي نظرة على رقبته، لكنه وجد أن ذلك مستحيل، التقط دوجنز مرآة يد، من فوق الطاولة للزينة، وأعطاه إياها. صدم عندما رأى انعكاس وجهه الملطخ فوق الصلب المصقول. كانت عيناه محتقنتين، وتكسو علامات حمراء بنفسجية، بدت كالرضوض وجنتيه، وأحيطت رقبته بعلامات أصابع صفراء وبنفسجية، حاول أن يذكر ما حدث له، فتراءت أمامه تفاصيل المحاكمة التي حضرها، والتي حاول خلالها سيد العناكب خنقه، وذلك لأنه أحس بأن سلطته عليه قد بدأت تفلت من يديه وسيصبح إنساناً حراً...

والآن وبعد استيقاظه من الصدمة وجد نفسه كما ذكرنا ملقياً على فراش لا يستطيع الحراك والعالم في الخارج ما زال تحت قبضة العناكب، ما سيفعل؟؟

هذا ما سيقرأه القارئ في هذا الكتاب الخيالي، والذي استمد الكاتب كولن ولسن مادته من عالم البشر، حيث يأكل القوي الضعيف، ولكن سيأتي اليوم الذي سيثور الضعيف ويسقط القوي في شر أعماله.

كتاب البرج - عالم العناكب بقلم كولن ولسون.."شعر نيال، حين استيقظ من إغمائه، بالكرب وبألم في حلقه، كأنه قد ابتلع سيفاً محمى، بينما أخذت عيناه تؤلمانه بشدة... رفع يديه إلى عنقه، فالتقت أصابعه بشيء صلب. كانت رقبته ملفوفة بمادة، بدت مثل صلصال جاف مثبته بأربطة. أدرك فجأة أنه عارٍ، وأن مرآة التأمل لم تعد حول رقبته، جلس مذعوراً، ثم رأى ملابسه فوق مقعد بجانب الفراش، ومرآة التأمل موضوعة فوقها، وبجانبها القضيب المتداخل، فتنهد بارتياح...

حاول نيال أن يلقي نظرة على رقبته، لكنه وجد أن ذلك مستحيل، التقط دوجنز مرآة يد، من فوق الطاولة للزينة، وأعطاه إياها. صدم عندما رأى انعكاس وجهه الملطخ فوق الصلب المصقول. كانت عيناه محتقنتين، وتكسو علامات حمراء بنفسجية، بدت كالرضوض وجنتيه، وأحيطت رقبته بعلامات أصابع صفراء وبنفسجية، حاول أن يذكر ما حدث له، فتراءت أمامه تفاصيل المحاكمة التي حضرها، والتي حاول خلالها سيد العناكب خنقه، وذلك لأنه أحس بأن سلطته عليه قد بدأت تفلت من يديه وسيصبح إنساناً حراً...

والآن وبعد استيقاظه من الصدمة وجد نفسه كما ذكرنا ملقياً على فراش لا يستطيع الحراك والعالم في الخارج ما زال تحت قبضة العناكب، ما سيفعل؟؟

هذا ما سيقرأه القارئ في هذا الكتاب الخيالي، والذي استمد الكاتب كولن ولسن مادته من عالم البشر، حيث يأكل القوي الضعيف، ولكن سيأتي اليوم الذي سيثور الضعيف ويسقط القوي في شر أعماله.

ولد كولن لعائلة فقيرة من الطبقة العاملة. تأخر في دخول المدرسة، وتركها مبكرا في سن السادسة عشر ليساعد والده، عمل في وظائف مختلفة ساعده بعضها على القراءة في وقت الفراغ، بسبب من قراءاته المتنوعة والكثيرة، نشر مؤلفه الأول (اللامنتمي)1956 وهو في سن الخامسة والعشرين. وتناول فيه عزلة المبدعين(من شعراء وفلاسفة) عن مجتمعهم وعن اقرانهم وتساؤلاتهم الدائمة، وعزا ذلك إلى الرغبة العميقة في ايجاد دين موضوعي وواضح يمكن له ان ينتقل إلى الاخرين، دون أن يقضوا حياتهم في البحث عنه. كان الكتاب ناجحا جدا، وحقق اصداء نقدية قوية، وجعل من الشاب الفقير كولن نجما في دوائر لندن الثقافية، وصارت أخباره الخاصة تتصدر اعمدة النميمة الصحفية، اثر ذلك على كولن كثيرا وصار يتخذ موقفا من الصحفيين والنقاد، الذين سرعان ما بادلوه نفس الموقف، وهاجموا كتابه على أساس انه "مزيف " وملئ بالنفاق. رغم ذلك، لا يزال ينظر للكتاب على انه ساهم بشكل أساسي في نشر الفلسفة الوجودية على نطاق واسع في بريطانيا.
ولد كولن لعائلة فقيرة من الطبقة العاملة. تأخر في دخول المدرسة، وتركها مبكرا في سن السادسة عشر ليساعد والده، عمل في وظائف مختلفة ساعده بعضها على القراءة في وقت الفراغ، بسبب من قراءاته المتنوعة والكثيرة، نشر مؤلفه الأول (اللامنتمي)1956 وهو في سن الخامسة والعشرين. وتناول فيه عزلة المبدعين(من شعراء وفلاسفة) عن مجتمعهم وعن اقرانهم وتساؤلاتهم الدائمة، وعزا ذلك إلى الرغبة العميقة في ايجاد دين موضوعي وواضح يمكن له ان ينتقل إلى الاخرين، دون أن يقضوا حياتهم في البحث عنه. كان الكتاب ناجحا جدا، وحقق اصداء نقدية قوية، وجعل من الشاب الفقير كولن نجما في دوائر لندن الثقافية، وصارت أخباره الخاصة تتصدر اعمدة النميمة الصحفية، اثر ذلك على كولن كثيرا وصار يتخذ موقفا من الصحفيين والنقاد، الذين سرعان ما بادلوه نفس الموقف، وهاجموا كتابه على أساس انه "مزيف " وملئ بالنفاق. رغم ذلك، لا يزال ينظر للكتاب على انه ساهم بشكل أساسي في نشر الفلسفة الوجودية على نطاق واسع في بريطانيا.