كتاب طفيليات العقل

كتاب طفيليات العقل

تأليف : كولن ولسون

النوعية : العلوم

حفظ تقييم

كتاب طفيليات العقل بقلم كولن ولسون.."..أما بناء الرواية فيتخذ إطار الرواية الوثائقية التي تستند إلى مجموعة من المستنسخات والمخطوطات والمذكرات والتسجيلات الصوتية، إلا أن هذه في الواقع لا تعدو مجرد خدعة فنية، فالرواية تمتلك رغم هذا المظهر بناء سردياً تضامنياً، إلا أن كل هذه العناصر الوثائقية تدخل ضمن نسيج العالم الروائي. وعلى الرغم من أن الرواية تبدأ باهتمامات ذات طابع آثاري (أركيولوجي) إلا أنها سرعان ما تنتقل إلى اهتمامات ذات طابع سيكولوجي بحت يتركز في الإيحاء بوجود ما يسميه المؤلف "طفيليات العقل" داخل العقل البشري التي تقوم بتدمير قوى الإنسان العقلية ودفعه إلى الجنون والانتحار. لذا يخوض أبطال الرواية حرباً طويلة ومعقدة ضد هذه الجيوش اللامرئية من طفيليات العقل التي تتخذ أساليب واستراتيجيات مختلفة م

كتاب طفيليات العقل بقلم كولن ولسون.."..أما بناء الرواية فيتخذ إطار الرواية الوثائقية التي تستند إلى مجموعة من المستنسخات والمخطوطات والمذكرات والتسجيلات الصوتية، إلا أن هذه في الواقع لا تعدو مجرد خدعة فنية، فالرواية تمتلك رغم هذا المظهر بناء سردياً تضامنياً، إلا أن كل هذه العناصر الوثائقية تدخل ضمن نسيج العالم الروائي. وعلى الرغم من أن الرواية تبدأ باهتمامات ذات طابع آثاري (أركيولوجي) إلا أنها سرعان ما تنتقل إلى اهتمامات ذات طابع سيكولوجي بحت يتركز في الإيحاء بوجود ما يسميه المؤلف "طفيليات العقل" داخل العقل البشري التي تقوم بتدمير قوى الإنسان العقلية ودفعه إلى الجنون والانتحار. لذا يخوض أبطال الرواية حرباً طويلة ومعقدة ضد هذه الجيوش اللامرئية من طفيليات العقل التي تتخذ أساليب واستراتيجيات مختلفة م

ولد كولن لعائلة فقيرة من الطبقة العاملة. تأخر في دخول المدرسة، وتركها مبكرا في سن السادسة عشر ليساعد والده، عمل في وظائف مختلفة ساعده بعضها على القراءة في وقت الفراغ، بسبب من قراءاته المتنوعة والكثيرة، نشر مؤلفه الأول (اللامنتمي)1956 وهو في سن الخامسة والعشرين. وتناول فيه عزلة المبدعين(من شعراء وفلاسفة) عن مجتمعهم وعن اقرانهم وتساؤلاتهم الدائمة، وعزا ذلك إلى الرغبة العميقة في ايجاد دين موضوعي وواضح يمكن له ان ينتقل إلى الاخرين، دون أن يقضوا حياتهم في البحث عنه. كان الكتاب ناجحا جدا، وحقق اصداء نقدية قوية، وجعل من الشاب الفقير كولن نجما في دوائر لندن الثقافية، وصارت أخباره الخاصة تتصدر اعمدة النميمة الصحفية، اثر ذلك على كولن كثيرا وصار يتخذ موقفا من الصحفيين والنقاد، الذين سرعان ما بادلوه نفس الموقف، وهاجموا كتابه على أساس انه "مزيف " وملئ بالنفاق. رغم ذلك، لا يزال ينظر للكتاب على انه ساهم بشكل أساسي في نشر الفلسفة الوجودية على نطاق واسع في بريطانيا.
ولد كولن لعائلة فقيرة من الطبقة العاملة. تأخر في دخول المدرسة، وتركها مبكرا في سن السادسة عشر ليساعد والده، عمل في وظائف مختلفة ساعده بعضها على القراءة في وقت الفراغ، بسبب من قراءاته المتنوعة والكثيرة، نشر مؤلفه الأول (اللامنتمي)1956 وهو في سن الخامسة والعشرين. وتناول فيه عزلة المبدعين(من شعراء وفلاسفة) عن مجتمعهم وعن اقرانهم وتساؤلاتهم الدائمة، وعزا ذلك إلى الرغبة العميقة في ايجاد دين موضوعي وواضح يمكن له ان ينتقل إلى الاخرين، دون أن يقضوا حياتهم في البحث عنه. كان الكتاب ناجحا جدا، وحقق اصداء نقدية قوية، وجعل من الشاب الفقير كولن نجما في دوائر لندن الثقافية، وصارت أخباره الخاصة تتصدر اعمدة النميمة الصحفية، اثر ذلك على كولن كثيرا وصار يتخذ موقفا من الصحفيين والنقاد، الذين سرعان ما بادلوه نفس الموقف، وهاجموا كتابه على أساس انه "مزيف " وملئ بالنفاق. رغم ذلك، لا يزال ينظر للكتاب على انه ساهم بشكل أساسي في نشر الفلسفة الوجودية على نطاق واسع في بريطانيا.