ظلت هذه الأسئلة تجتاح ذهن إيمان ردحاً من الزمن، إلى أن وقع بصرها على عالم صوفي، فاقتنته، علها تروي غليلها بالسفر فيه، والتزود منه. وكم أسعدها السفر في ذلك العالم البديع، ولكنها، حين العود، لم تجد ما تتشبث به، لتردع عن تفكيرها هجوم تلك الأسئلة الغامضة مجدداً، إلا أن تقول "إن الفيلسوف الحقيقي لا يعترف بالفشل أبداً".
وشاء لها القدر أن تكتشف البعد المفقود في عالم صوفي، ذلك البعد الذي تكمن فيه الأجوبة لكافة أسئلتها الصعبة. فلقد دلها رجل ذات يوم، في معرض مسقط الدولي الحادي عشر للكتاب، إلى الفلسفة الإسلامية، باعتبارها تحوي ما تبحث عنه، وبالتحديد: الحكمة المتعالية منها. تلك الحكمة العظيمة التي، لسبب ما، خلا منها عالم صوفي. في الواقع، لقد خلا كلياً من الفلسفة الإسلامية.
هي ذي آنية، وقد صممت على اكتشاف البعد الضائع في ربوع سلطنة عمان.
كتاب البعد الضائع في عالم صوفي تأليف محمد رضا اللواتي
كتاب البعد الضائع في عالم صوفي بقلم محمد رضا اللواتيز..كتاب متمم لعالم صوفي لجوستن غاردر يتكلم الكتاب عن الفلسفه الإسلاميه والحكمه المتعاليه نبذة موقع النيل والفرات عنهـا من أين جاء العالم؟ هل أن لكل شيء بداية؟ لماذا يحتاج الكائنات إلى موجد؟ ولماذا استغنى الموجد عن الحاجة؟ هل صفحة الكون سراب بقيعة يحسبها الظمآن ماءً؟ أم هي مرآة تتجلى فيها الذات الإلهية المقدسة؟ هل الوجود محصور في هذا العالم؟ أم أن له مراتب؟ وهل فعلاً العالم نهراً عظيم يأخذ بكائنات عبر الموت من ضفة الدنيا ليلقي بها إلى ضفة الحياة الأخرى؟ وهل بلوغ القرب الإلهي متاح؟ كيف تسللت الشرور والمصائب في صناعة هذا الكون؟ ما القضاء؟ وما القدر؟ وهل للإنسان الكامل وجود؟