كتاب التدخين - القاتل البطئ بقلم أحمد علي سليمان عبد الرحيم.....(إن هذه الأرجوزة من الخفيف. أنشدتها للقاتل البطيء الذي هو التدخين بجميع أنواعه المعروفة وغير المعروفة في الأرض اليوم. التدخين الذي يسبب 25 مرضاً في جسم الإنسان باعتراف منظمة الصحة العالمية. التدخين الذي هو محرّم بأدلة في كتاب الله تعالى وسُنة رسوله - صلى الله عليه وسلم – هذه الأدلة تراجع وتدرس في مظانها. التدخين الذي يحلو لكثير من العلماء العملاء المرتزقة ، أن يُفتوا بأنه فقط مكروه ليُهوّنوا على الناس خطره وليلبسوا على العامة والدهماء أمور دينهم. وإذا كان العالم مبتلى بالتدخين ابتداءً فكيف يقول بحرمته؟ والطبيب المدخن المدمن هل يتصور منه أن يستمع إليه عندما ينهى مرضاه عن التدخين؟! إن هذه المسألة تشبه إلى حد بعيد أهل الفن والتمثيل – عليهم من الله ما يستحقون – عندما يقوم أحدهم أو إحداهن بدور محترم في مسلسل أو فيلم إسلامي بزعمهم ، فإن الواحد منهم فقط يمثل الدور ولا يتأثر به ، ولا ينتهي عن موبقات هو يأتيها في عالم الواقع كان ينهى عنها في مسلسله أو فيلمه! أحد معارفي حكى لي موقفاً مبتدأه سؤال سأله له أحد أبنائه فقال له: هل كان الإمام أبو حنيفة يراقص النساء ويُقبلهن ويشرب الخمر؟ فقال الأب: لا يبني ، معاذ الله! وسأله الأب قائلاً: كيف عرفت هذا عنه؟ فقال الابن في براءة الأطفال الذين يُجرم آباؤهم عندما يتركونهم فريسة للقنوات الفضائية الجاهلية الملعونة: يا أبت رأيت الإمام في المسلسل ظهراً يعظ الناس ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ، ثم في فيلم السهرة رأيته يراقص البنات ويقبلهن ويشرب الخمر!