كتاب التصوف في فلسفة ابن سبعين بقلم مجموعة مؤلفين..يؤتبر مذهب "إبن سبعين" الصوفي في "الوحدة" مذهباً فيلسفي النزعة، فكان علم الفلسفة هو الغالب على مباحثه. ولما كانت الفلسفة قد منع تداولها بمرسوم سياسي رفيع المستوى، وأصبحت محضورة في كل أقطار الغرب الاسلامي الموحدي، إضطر هذا المفكر إلى التستر وإخفاء ارائه تحت رداء كثيف من الزهد والتصوف. فجاء المذهب مركباً تركيباً خاصاً، يجمع بنضرت ديالكتيكية ونقدية بين قضايا فلسفية منطقية وأراء عقائدية وأذواق صوفية. وكل ذلك في وحدة منسجمة تماماً، تجعل من الفلسفة روحاً للمذهب ذاك ومن التصوف جسماً له.
والكتاب في حقيقته محاولة للوقوف على أهم جوانب هذه الفلسفة الصوفية، والكشف عن الأساس المعرفي والاديولوجي الذي تقوم عليه، والأطروحات النظرية التي تدافع عنها، والغايات التي بلغتها، والمواقف الفكرية المترتبة عنها.