كتاب شطحات الصوفية

كتاب شطحات الصوفية

تأليف : عبد الرحمن بدوي

النوعية : الصوفية

حفظ تقييم
كتاب شطحات الصوفية للمؤلف عبد الرحمن بدوي الشطح كلام يترجمه اللسان عن وجد يفيض عن معدنه مقرون بالدعوى. فالشطح في الصوفية إذن تعبير عما تشعر به النفس حينما تصبح لأول مرة في حضرة الألوهية، ويقوم من خلال عتبة الاتحاد، ويأتي بنتيجة وجد عنيف لا يستطيع صاحبه كتمانه، فينطلق بالإفصاح عنه لسانه، وفيه يتبين هذه الهوية الجوهرية

فيما بين العبد الواصل والمعبود الموصول إليه. وفي هذه الحال تتخذ الكلمات عند النفس امتلائها الخاص بحقيقتها الدقيقة، وتسمع في باطنها أحاديث قدسية، ثم تصلح النفس لغتها وفقاً لتلك الأحاديث، وعلى وصيد الاتحاد الصوفي تقف ظاهرة الشطح. فالعناصر الضرورية لوجود ظاهرة الشطح هي: أولاً شدًة الوجد، وثانياً أن تكون التجربة تجربة اتحاد وثالثاً أن يكون الصوفي في حال سكر ورابعاً أن يسمع في داخله هاتفاً إلهياً يدعوه إلى الاتحاد، فيستبدل دوره بدوره، وخامساً أن يتم هذا كله والصوفي في حالٍ من عدم الشعور. فينطلق مترجماً من طاف به متخذاً صيغة المتكلم وكان الحق هو الّذي ينطق لسانه.أما الشطحة نفسها فتمتاز بعدة خصائص: منها أنها بصيغة ضمير المتكلم، وإن كان هذا الشرط غير متحقق باستمرار، وأنها تبدو غريبة في ظاهرها، لكنها صحيحة في باطنها، أو على حد تعبير السراج "ظاهرها مستشنع وباطنها صحيح مستقيم" ومن هنا تظهر بمظهر الدعوى العريضة الكاذبة. وقد عرف تاريخ المتصّوف الإسلامي أعلاماً كانت لهم مع الله حالات وشطحات، يتناولهم الدكتور عبد الرحمن بدوي بالدراسة والتحليل، كاشفاً عن حالات وجدهم مستشفاً حالاتهم تلك من خلال رؤية فلسفية رائعة ومستفيضا ًفي دراسته هذه بتقديمه آراء بعض علماء المسلمين حول شطحاتهم، ومخصصاً جزءاً من دراسته هذه بقسم يتناول فيه الصوفيّ أبي طيفور وكتاب مناقب أبي يزيد وترجمته في مرآة الزمان وفي نفحات الأندلس واستزادات شيّقة تكفي بمجملها الضوء على هذا الجانب المرفوض بل والمستكبر من بعض علماء المسلمين (قديماً وحديثاً) ولكن المستغرب من قبل آخرين من مفكرين وعلماء وخاصة الخاصة من الصوفيين. وبالإجمال فإن الكتاب يغني فكر الباحث والقارئ والمطّلع، ويشبع خيال السابح في أسرار عالم التصّوف والمتصوّفيين، ويرخي السالك والمريد إلى درجات علّه يبلغ ما بلغه أصحاب الشطحات.

كتاب شطحات الصوفية للمؤلف عبد الرحمن بدوي الشطح كلام يترجمه اللسان عن وجد يفيض عن معدنه مقرون بالدعوى. فالشطح في الصوفية إذن تعبير عما تشعر به النفس حينما تصبح لأول مرة في حضرة الألوهية، ويقوم من خلال عتبة الاتحاد، ويأتي بنتيجة وجد عنيف لا يستطيع صاحبه كتمانه، فينطلق بالإفصاح عنه لسانه، وفيه يتبين هذه الهوية الجوهرية

فيما بين العبد الواصل والمعبود الموصول إليه. وفي هذه الحال تتخذ الكلمات عند النفس امتلائها الخاص بحقيقتها الدقيقة، وتسمع في باطنها أحاديث قدسية، ثم تصلح النفس لغتها وفقاً لتلك الأحاديث، وعلى وصيد الاتحاد الصوفي تقف ظاهرة الشطح. فالعناصر الضرورية لوجود ظاهرة الشطح هي: أولاً شدًة الوجد، وثانياً أن تكون التجربة تجربة اتحاد وثالثاً أن يكون الصوفي في حال سكر ورابعاً أن يسمع في داخله هاتفاً إلهياً يدعوه إلى الاتحاد، فيستبدل دوره بدوره، وخامساً أن يتم هذا كله والصوفي في حالٍ من عدم الشعور. فينطلق مترجماً من طاف به متخذاً صيغة المتكلم وكان الحق هو الّذي ينطق لسانه.أما الشطحة نفسها فتمتاز بعدة خصائص: منها أنها بصيغة ضمير المتكلم، وإن كان هذا الشرط غير متحقق باستمرار، وأنها تبدو غريبة في ظاهرها، لكنها صحيحة في باطنها، أو على حد تعبير السراج "ظاهرها مستشنع وباطنها صحيح مستقيم" ومن هنا تظهر بمظهر الدعوى العريضة الكاذبة. وقد عرف تاريخ المتصّوف الإسلامي أعلاماً كانت لهم مع الله حالات وشطحات، يتناولهم الدكتور عبد الرحمن بدوي بالدراسة والتحليل، كاشفاً عن حالات وجدهم مستشفاً حالاتهم تلك من خلال رؤية فلسفية رائعة ومستفيضا ًفي دراسته هذه بتقديمه آراء بعض علماء المسلمين حول شطحاتهم، ومخصصاً جزءاً من دراسته هذه بقسم يتناول فيه الصوفيّ أبي طيفور وكتاب مناقب أبي يزيد وترجمته في مرآة الزمان وفي نفحات الأندلس واستزادات شيّقة تكفي بمجملها الضوء على هذا الجانب المرفوض بل والمستكبر من بعض علماء المسلمين (قديماً وحديثاً) ولكن المستغرب من قبل آخرين من مفكرين وعلماء وخاصة الخاصة من الصوفيين. وبالإجمال فإن الكتاب يغني فكر الباحث والقارئ والمطّلع، ويشبع خيال السابح في أسرار عالم التصّوف والمتصوّفيين، ويرخي السالك والمريد إلى درجات علّه يبلغ ما بلغه أصحاب الشطحات.

أحد أبرز أساتذة الفلسفة العرب في القرن العشرين وأغزرهم إنتاجا، إذ شملت أعماله أكثر من 150 كتابا تتوزع ما بين تحقيق وترجمة وتأليف، ويعتبره بعض المهتمين بالفلسفة من العرب أول فيلسوف وجودي مصري، وذلك لشده تأثره ببعض الوجوديين الأوروبيين وعلى رأسهم الفيلسوف الألماني مارتن هايدجر. أنهى شهادته الابتدائية في 1929 من مدرسة فارسكور ثم شهادته في الكفاءة عام 1932 من المدرسة السعيدية في الجيزة. وفي عام 1934 أنهى دراسة البكالوريا (صورة شهادة البكالوريا)، حيث حصل على الترتيب الثاني على مستوى مصر، من مدرسة السعيدية، وهي مدرسة إشتهر بأنها لأبناء الأثرياء والوجهاء. إلتحق بعدها بجامعة القاهرة، كلية الآداب، قسم الفلسفة، سنة 1934، وتم إبتعاثه إلى ألمانيا والنمسا أثناء دراسته، وعاد عام 1937 إلى القاهرة، ليحصل في مايو 1938 على الليسانس الممتازة من قسم الفلسفة.
أحد أبرز أساتذة الفلسفة العرب في القرن العشرين وأغزرهم إنتاجا، إذ شملت أعماله أكثر من 150 كتابا تتوزع ما بين تحقيق وترجمة وتأليف، ويعتبره بعض المهتمين بالفلسفة من العرب أول فيلسوف وجودي مصري، وذلك لشده تأثره ببعض الوجوديين الأوروبيين وعلى رأسهم الفيلسوف الألماني مارتن هايدجر. أنهى شهادته الابتدائية في 1929 من مدرسة فارسكور ثم شهادته في الكفاءة عام 1932 من المدرسة السعيدية في الجيزة. وفي عام 1934 أنهى دراسة البكالوريا (صورة شهادة البكالوريا)، حيث حصل على الترتيب الثاني على مستوى مصر، من مدرسة السعيدية، وهي مدرسة إشتهر بأنها لأبناء الأثرياء والوجهاء. إلتحق بعدها بجامعة القاهرة، كلية الآداب، قسم الفلسفة، سنة 1934، وتم إبتعاثه إلى ألمانيا والنمسا أثناء دراسته، وعاد عام 1937 إلى القاهرة، ليحصل في مايو 1938 على الليسانس الممتازة من قسم الفلسفة.