كتاب التوراة جاءت من جزيرة العرب بقلم كمال الصليبي ....عارض الكثيرون هذا الكتاب... ورفضت معظم دور النشر الأجنبية نشره وأنه وعندما قبلت مؤسسة "دير شبيغل" نشره بدأت حملة إعلامية واسعة ضده وضد مؤلفه في أجهزة الإعلام والدوائر الأكاديمية الغربية والصهيونية، داخل فلسطين المحتلة وخارجها... والغريب في الأمر أن الحملة ضد الكتاب
شنّت قبل أن يخرج الكتاب إلى النور، وينشر.ولكنّ الكتاب تمّ نشره ولكن بعد تأجيل الموعد الذي حدّد له أولاً. ومن حقّ القارئ العربي أن يتساءل: لِمَ الحملة؟!! وماذا يتضمن الكتاب؟ ومجمل القول، أن المؤلف يطرح نظرية جديدة تقوم على وجوب إعادة النظر في "الجغرافيا التاريخية للتوارة"، حيث يثبت أن أحداث "العهد القديم" لم تكن ساحتها فلسطين، بل أنها وقعت في جنوب غربي الجزيرة العربية، ويستند في ذلك إلى أدلة اكتشفها في مجالي اللغة والآثار، ويقارنها بالمألوف والسائد من "الجغرافيا التاريخية للتوراة". إن هذا النقد معناه، برأي المؤلف، "إعادة النظر بأسس الحضارة الغربية. حضارتنا العربية له أسس أخرى. أما في الغرب فهم يعتبرون الكتاب المقدّس (العهد القديم) هو أساس بناء الحضارة الغربية".والكتاب إذ يتناوله القراء اليوم في شتى أنحاء العالم ليطلعوا عليه ويقرأوه، أليس من حقّ المواطن العربي أن يقرأ ما يباح لغيره، خاصة وأن الأمر يتناولنا نحن العرب ويتعلق بنا سواء كان ذلك من ناحية المؤلف أو من ناحية الموضوع؟