الكتاب يتكلم عن الوضع العالمى فى عصر ميلاد السيد المسيح وكيف كان العالم مستعدا ومتشوقا لرسالة تنجيه من الضلالات التى كان يرفل بها. لمن لم يقرأ فى التاريخ المسيحى واليهودى سيكون الكتاب ثقيلا لكم الفرق والمذاهب الموجودة التى أوردها
العقاد فى كتاب من هذا الحجم، أعتقد أنه يفترض أن تكون قرأت عبقرية المسيح أولا. لخصت من الكتاب بأن السيد المسيح جاء ثائرا على الجمود والتصلب فى تفسير وتطبيق النصوص الدينية، ثائرا على احتكار الحقيقة لطائفة، أواحتكار الأفضلية لعرق معين, ثائرا على الكهنوت والتقاليد البالية المحسوبة على الدين التى لا تطهر القلب أو تحقق السعادة. ومع الأسف فإن بعض أتباعه سقطوا فى كل هذه المفاسد بعد وقت ليس ببعيد. الكتاب يوضح سنة من السنن المستقرة فى التغيير بتغيير الفرد أولا ثم المجتمع، بالتركيز على فئة قليلة ثم يتم التوسع تدريجيا، بالابتعاد عن مواجهة السلطة فى مرحلة البناء، وبحقيقة أن العداء للرسالات قائم من العلماء والجهال على حد سواء.