هذه المحاضرات، ما تزال تحتفظ بإثارتها. سُمِعت أوَّلَ مرةٍ كمحاضرات إذاعية، ثم نُشِرت في ثلاثة كتبٍ، ثم جُمِعت معاً في كتاب "المسيحية المجردة". يثبِت سي. أس لويس أنه "في قلبِ كلِّ إنسان ثمة شيءٌ أو شخصٌ، برغم كل الفوارق في الاعتقاد، والفوارق في المزاج، وكل ذكريات الاضطهادات المتبادَلة، ينطق بالصوت ذاته" رافضاً الحدود التي تقسِّم الطوائف المسيحية الكثيرة. تقدِّم هذه التحفة الأدبية، التي تعود إلى منتصف القرن العشرين، فرصة لا مثيل لها للمؤمنين وغير المؤمنين على السواء لسماع عرضٍ قوي وعقلاني للإيمان المسيحي. "قرأتُ كتابات لويس بقصد الراحة والمتعة سنواتٍ كثيرة، ونظرةٌ مني إلى كتبه تنعِش إعجابي القديم به." جون أبداي "سي. أس. لويس هو المقنِع المثالي لغير المتيقنين، للإنسان الصالح الذي يرغب بأن يصير مسيحياً مؤمناً، ولكنه يجد عقله يعترض طريقه إلى ذلك."
كتاب المسيحية المجردة - سي. أس. لويس
في عام 1943، وحين كان كل رجاء مُهدَّد بالضياع في إنجلترا بسبب قسوة الحرب وعدم إنسانيتها، دُعي سي. أس لويس ليلقي سلسلةً من المحاضرات الإذاعية متناوِلاً فيها قضايا المسيحية الرئيسية. ولأكثر من خمسين سنة منذ كتابة