كتاب النعمة المغيبة

تأليف : فيليب يانسي

النوعية : الأديان

كتاب النعمة المغيبة: ما الذي حدث للأخبار السارة؟ بقلم فيليب يانسي..تمهيد بدأت في تأليف كتابٍ عن حالة النعمة المُعرَّضة للخطر وانتهى بي الأمر إلى كتابة أربعة كتب قصيرة مرتبطة معًا ويجمعها غلافٌ واحد. بدأت وأنا قَلِق من أن تفشل الكنيسة في إرساليَّتها لتقديم النعمة إلى عالم متعطِّش إلى تلك النعمة. وتبيِّن الدراسات المسحيَّة أكثر فأكثر أنَّ مَنْ هم خارج الكنيسة ينظرون إلى المسيحيين على انهم يحملون أخبارًا سيِّئة لا الأخبار السارَّة (الجزء الأول).


بعد ذلك، بحثتُ عن نماذج لنعرف الكيفيَّة التي يمكننا بها أن نُنفِّذ هذه المهمة بصورة أفضل، فاستقر بي الأمر على ثلاثة نماذج: الحجَّاج والنشطاء والفنانين. ويمكننا جميعًا أن نتعلَّم منهم عن أفضل السُّبُل لإيصال الرسالة إلى ثقافةٍ تنفرُ مبتعدة من الإيمان (الجزء الثاني).

ثم شعرت بالحاجة لأن أعود إلى الوراء وأطرح سؤالًا ربما يسلِّم المسيحيُّون الحقيقيُّون بصحَّته: هل الإنجيل هو حقًّا الأخبار السارة؟ وإن كان كذلك، فكيف يصمدُ في ضوء البدائل التي يُقدِّمها العلم وبدعة العصر الجديد (new age) والمعتقدات الأخرى؟ (الجزء الثالث)؟

أخيرًا، عدتُ بإيجاز إلى عقبات الإيمان الرئيسية، وهي الدور المُربِك للمسيحيين في عالم بات التنوع سمةً أساسية فيه. فيرى كثيرون أن انغماس المسيحيين الحقيقيين في السياسة حجب رسالتنا، أي الأخبار السارة، عن الجميع.

فكيف يمكننا أن نتجنَّب رفض الآخرين لنا حيث يرون أننا مجموعة ضغط أخرى؟ (الجزء الرابع).

وللأجزاء الأربعة جذورها في كتاب لي نُشِرَ قبل نحو عشرين عامًا بعنوان: "ما أعجب النعمة؟" (what`s so Amazing About Grace؟). وحال النعمة هي مثل انصهار الثلج المُفاجئ في منتصف الشتاء، إذ تحدثُ في لحظات غير متوقعة. إننا نقف أمامها حائرين ونلقتقط أنفاسنا دهشةً منها، ونشعرُ أمامها بالعجز. وإذا حاولنا استغلالها أو السيطرة عليها أو كسبها بطريقة ما، فإنَّها لن تكون عندئذٍ نعمة. ومع ذلك، لم يتذوَّق الجميع تلك النعمة المدهشة، ولا يؤمن جميع الناس بها.

في أوقات الانقسامات والنزاعات، تبدو الحاجة إلى النعمة كبيرة، وليس مَنْ يزوِّدها. لماذا؟ وماذا يمكننا أن نفعل حيال ذلك؟ 

شارك الكتاب مع اصدقائك