كتاب الجانب العاطفي من الإسلام

كتاب الجانب العاطفي من الإسلام

تأليف : محمد الغزالي

النوعية : العلوم الاسلامية

حفظ تقييم
إن أولى النهى أجمعوا على أن الحضارة الحديثة تربط الإنسان بالأرض وتقطعه عن السماء، وتعلق قلبه بمآرب الدنيا وتذهله عن مطالب الآخرة وتعمل على سوق البشر بعيداً عن الله: ونحن المسلمين أغنى الناس بمواد البناء فى هذا المجال،

وفى تراثنا ما يكفى ويشفى إذا أحسنا الإدراك والإفادة، وفى هذا الكتاب إحياء لجانب مهم من مواريثنا العلمية الثمينة، تتجهم له الحياة المعاصرة، ولكنها سوف تحرم بركات الأرض الأرض والسماء إذا خاصمته ومضت إلى غايتها الأرضية بعيدة عنه (ألا وهو التصوف أو الجانب العاطفى من الإسلام). فكيف تتحول التكاليف الصعبة إلى شئ سائغ حلو؟ وكيف السبيل إلى جعل القلب متعلقاً بربه، يملك الدنيا كى يسخرها لخدمته ويجمع المال والبنين ليكون قوة للحق؟ وكيف يتحول ذكر الله بالغدو والآصال إلى مسلك إيجابى فعال يجعل أصحابه رهباناً باليل فرساناً بالنهار؟ إن المؤلف فى هذا الكتاب خرج بالتصوف من جحره أو من صومعته ليكون طاقة محركة فى ميادين العمل والنشاط والإبداع.

إن أولى النهى أجمعوا على أن الحضارة الحديثة تربط الإنسان بالأرض وتقطعه عن السماء، وتعلق قلبه بمآرب الدنيا وتذهله عن مطالب الآخرة وتعمل على سوق البشر بعيداً عن الله: ونحن المسلمين أغنى الناس بمواد البناء فى هذا المجال،

وفى تراثنا ما يكفى ويشفى إذا أحسنا الإدراك والإفادة، وفى هذا الكتاب إحياء لجانب مهم من مواريثنا العلمية الثمينة، تتجهم له الحياة المعاصرة، ولكنها سوف تحرم بركات الأرض الأرض والسماء إذا خاصمته ومضت إلى غايتها الأرضية بعيدة عنه (ألا وهو التصوف أو الجانب العاطفى من الإسلام). فكيف تتحول التكاليف الصعبة إلى شئ سائغ حلو؟ وكيف السبيل إلى جعل القلب متعلقاً بربه، يملك الدنيا كى يسخرها لخدمته ويجمع المال والبنين ليكون قوة للحق؟ وكيف يتحول ذكر الله بالغدو والآصال إلى مسلك إيجابى فعال يجعل أصحابه رهباناً باليل فرساناً بالنهار؟ إن المؤلف فى هذا الكتاب خرج بالتصوف من جحره أو من صومعته ليكون طاقة محركة فى ميادين العمل والنشاط والإبداع.

في قرية نكلا العنب التابعة لمحافظة البحيرة بمصر ولد الشيخ محمد الغزالي في (5 من ذي الحجة 1335هـ) ونشأة في أسرة كريمة وتربى في بيئة مؤمنة فحفظ القرآن وقرأ الحديث في منزل والده ثم التحق بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي وظل به حتى حصل على الثانوية الأزهرية ثم انتقل إلى القاهرة سنة 1937م والتحق بكلية أ...
في قرية نكلا العنب التابعة لمحافظة البحيرة بمصر ولد الشيخ محمد الغزالي في (5 من ذي الحجة 1335هـ) ونشأة في أسرة كريمة وتربى في بيئة مؤمنة فحفظ القرآن وقرأ الحديث في منزل والده ثم التحق بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي وظل به حتى حصل على الثانوية الأزهرية ثم انتقل إلى القاهرة سنة 1937م والتحق بكلية أصول الدين وفي أثناء دراسته بالقاهرة اتصل بالأستاذ حسن البنا وتوثقت علاقته به وأصبح من المقربين إليه حتى إن الأستاذ البنا طلب منه أن يكتب في مجلة "الإخوان المسلمين" لما عهد فيه من الثقافة والبيان. فظهر أول مقال له وهو طالب في السنة الثالثة بالكلية وكان البنا لا يفتأ يشجعه على مواصلة الكتابة حتى تخرج سنة 1941م ثم تخصص في الدعوة وحصل على درجة العالمية سنة 1943م وبدأ رحلته في الدعوة في مساجد القاهرة. توفي في 20 شوال 1416 هـ الموافق 9 مارس 1996م في السعودية أثناء مشاركته في مؤتمر حول الإسلام وتحديات العصر الذي نظمه الحرس الوطني في فعالياته الثقافية السنوية المعروفة بـ (المهرجان الوطني للتراث والثقافة ـ الجنادرية) ودفن بمقبرة البقيع بالمدينة المنورة. حيث كان قد صرح قبله بأمنيته أن يدفن هناك.