كتاب الحداثة والهولوكوست

كتاب الحداثة والهولوكوست

تأليف : زيجمونت باومان

النوعية : الفكر والثقافة العامة

حفظ تقييم
كتاب الحداثة والهولوكوست للمؤلف زيجمونت باومان إن الحضور الخفي للكائن المستباح كإحدى إمكانات الدولة الحديثة – والتي من الممكن أن تتحول إلى واقع بمجرد أن "تصبح الظروف مواتية" – يبرز من جديد أفظع جوانب "واقعة الهولوكوست". وأعني بذلك أنه في مجتمعنا الحديث أصبح من الممكن لأناس عاديين غير فاسدين وغير متحاملين أن يشتركوا

بكل إخلاص وإتقان في تدمير فئة مستهدفة من البشر. كما أن اشتراكهم لا يستدعي أية مباديء أخلاقية أو أية معتقد إن الحضور الخفي للكائن المستباح كإحدى إمكانات الدولة الحديثة – والتي من الممكن أن تتحول إلى واقع بمجرد أن "تصبح الظروف مواتية" – يبرز من جديد أفظع جوانب "واقعة الهولوكوست". وأعني بذلك أنه في مجتمعنا الحديث أصبح من الممكن لأناس عاديين غير فاسدين وغير متحاملين أن يشتركوا بكل إخلاص وإتقان في تدمير فئة مستهدفة من البشر. كما أن اشتراكهم لا يستدعي أية مباديء أخلاقية أو أية معتقدات أخرى، بل ويتطلب محوها واستبعادها تمامًا. هذا هو أهم درس من دروس الهولوكوست والذي نحن بحاجة إلى تعلمه وحفظه جيدًا. ولو أن جورج أورويل محقًا في قوله بأن التحكم في الماضي يسمح بالتحكم في المستقبل، فمن الواجب علينا، من أجل هذا المستقبل، ألا نسمح لهؤلاء الذين يتحكمون في الحاضر باستغلال الماضي بطريقة ربما تحول المستقبل إلى مكان موحش لا يرحب بالبشرية.

كتاب الحداثة والهولوكوست للمؤلف زيجمونت باومان إن الحضور الخفي للكائن المستباح كإحدى إمكانات الدولة الحديثة – والتي من الممكن أن تتحول إلى واقع بمجرد أن "تصبح الظروف مواتية" – يبرز من جديد أفظع جوانب "واقعة الهولوكوست". وأعني بذلك أنه في مجتمعنا الحديث أصبح من الممكن لأناس عاديين غير فاسدين وغير متحاملين أن يشتركوا

بكل إخلاص وإتقان في تدمير فئة مستهدفة من البشر. كما أن اشتراكهم لا يستدعي أية مباديء أخلاقية أو أية معتقد إن الحضور الخفي للكائن المستباح كإحدى إمكانات الدولة الحديثة – والتي من الممكن أن تتحول إلى واقع بمجرد أن "تصبح الظروف مواتية" – يبرز من جديد أفظع جوانب "واقعة الهولوكوست". وأعني بذلك أنه في مجتمعنا الحديث أصبح من الممكن لأناس عاديين غير فاسدين وغير متحاملين أن يشتركوا بكل إخلاص وإتقان في تدمير فئة مستهدفة من البشر. كما أن اشتراكهم لا يستدعي أية مباديء أخلاقية أو أية معتقدات أخرى، بل ويتطلب محوها واستبعادها تمامًا. هذا هو أهم درس من دروس الهولوكوست والذي نحن بحاجة إلى تعلمه وحفظه جيدًا. ولو أن جورج أورويل محقًا في قوله بأن التحكم في الماضي يسمح بالتحكم في المستقبل، فمن الواجب علينا، من أجل هذا المستقبل، ألا نسمح لهؤلاء الذين يتحكمون في الحاضر باستغلال الماضي بطريقة ربما تحول المستقبل إلى مكان موحش لا يرحب بالبشرية.

ولد زيجمونت باومان في بوزنان، بولندا عام ١٩٢٥م لأبوين بولنديين، يهوديين بالاسم. اتجهت عائلته شرقًا إلى الاتحاد السوفييتي بعد الاحتلال النازي لبولندا في عام 1939م. خدم باومان في الجيش البولندي الأول الذي كان بقيادة سوفيتية كمدرس في العلوم السياسة. شارك في معارك كولبرج (كولوبرزيج حاليًا) وبرلين. في مايو 1945م مُنح الصليب العسكري للشجاعة (الصليب العسكري: ميداليّة على شكل صليب تُمنح تكريمًا) في مقابلة مع صحيفة الجارديان، أكّد باومان على كونه قد اعتنق الشيوعية أثناء وبعد الحرب العالمية الثانية وأنه لم يجعل من الأمر سرًّا. بينما اعترف باومان بأنه كان على خطأ عندما التحق بالمخابرات العسكرية في عمر التاسعة عشر، رغم أن وظيفته مكتبيّة غير فعّآلة، ولم يخبر عن أي أحد.. وخلال عمله في فيلق الأمن الداخلي، درس باومان بدايةً علم الاجتماع في أكاديميّة وارسو للعلوم الإجتماعية.
ولد زيجمونت باومان في بوزنان، بولندا عام ١٩٢٥م لأبوين بولنديين، يهوديين بالاسم. اتجهت عائلته شرقًا إلى الاتحاد السوفييتي بعد الاحتلال النازي لبولندا في عام 1939م. خدم باومان في الجيش البولندي الأول الذي كان بقيادة سوفيتية كمدرس في العلوم السياسة. شارك في معارك كولبرج (كولوبرزيج حاليًا) وبرلين. في مايو 1945م مُنح الصليب العسكري للشجاعة (الصليب العسكري: ميداليّة على شكل صليب تُمنح تكريمًا) في مقابلة مع صحيفة الجارديان، أكّد باومان على كونه قد اعتنق الشيوعية أثناء وبعد الحرب العالمية الثانية وأنه لم يجعل من الأمر سرًّا. بينما اعترف باومان بأنه كان على خطأ عندما التحق بالمخابرات العسكرية في عمر التاسعة عشر، رغم أن وظيفته مكتبيّة غير فعّآلة، ولم يخبر عن أي أحد.. وخلال عمله في فيلق الأمن الداخلي، درس باومان بدايةً علم الاجتماع في أكاديميّة وارسو للعلوم الإجتماعية.