كتاب الخلوة الملكية بقلم أحمد فريد..كانت تمتلك المرء رغبة قوية في لمس يده الرقيقة البيضاء التي لا تشبه في شيء ايدي المحاربين، بل تذكر بيد عازف الارغن، وكان وجهه رهيفا هادئا، شبيها بيده ، كذلك وجه حصانه، ولا بد ان تكون روحه شبيهة بها كلها ايضا. لم يكن مسلحا وليس في بدلته شيء من عدة المعارك، وكان يرتدي قميصا فضفاضا ابيض وسروالا داكن اللون قريبا من السواد، بحيث يتساءل الناظر اليه، من طعنه ولماذا؟ ومع ان جرحه عميق فليس من اثر للدماء حوله، ويشوب الجرح بعض الزرقة والنشاف كأنه مر عليه الوقت