كتاب الدلتا - عالم العناكب

كتاب الدلتا - عالم العناكب

تأليف : كولن ولسون

النوعية : الفكر والثقافة العامة

حفظ تقييم

كتاب الدلتا - عالم العناكب بقلم .كولن ولسون..منذ فترة، هيمنت حشرات ضخمة على الأرض، وحكمتها عناكب سامة، تتمتع بقدرة هائلة على التخاطر، ربت البشر لالتهامهم. واشتهر "شيب" سيد العناكب بحجمه الضخم، وبعيونه المليئة، وبأنه خالد لا يموت. قطن البشر القليلون، الذين بقوا أحراراً، في كهوف تحت الأرض في الصحراء، وتعرضوا دوماً لهجمات عناكب الموت، التي تطير داخل مناطير في الحرب، وتمشط قوة إرادتها الصحراء، مثل كشافات. كان نيال وأسرته

منذ فترة، هيمنت حشرات ضخمة على الأرض، وحكمتها عناكب سامة، تتمتع بقدرة هائلة على التخاطر، ربت البشر لالتهامهم. واشتهر "شيب" سيد العناكب بحجمه الضخم، وبعيونه المليئة، وبأنه خالد لا يموت. قطن البشر القليلون، الذين بقوا أحراراً، في كهوف تحت الأرض في الصحراء، وتعرضوا دوماً لهجمات عناكب الموت، التي تطير داخل مناطير في الحرب، وتمشط قوة إرادتها الصحراء، مثل كشافات. كان نيال وأسرته يعيشون في حجر تحت الأرض، سكنته من قبل خنفساء غريبة. استمع نيال من جده "جومار" إلى قصص تلك الأيام، التي كان فيها البشر سادة الأرض، لكنه وجد من الصعب تصديقها. كما استمع إلى قصص عن مدينة "ديز" الكائنة تحت الأرض، التي تعد أكبر مستطونة "للبشر الأحرار"، وعن الدلتا الكبرى، وهي منطقة غابات تنمو فيها نباتات آكلة البشر، وحشرات قاتلة. حين قتل اثنان من أفراد الأسرة، انطلق نيال وأبوه إلى مدينة ديرا الكائنة تحت الأرض، واجتازا الصحراء، وبرفقتهما الحسناء انجيلي، التي ترحلت، ليعيداها إلى ذويها. وفوق الهضبة الكبرى، اتخذوا من أطلال قلعة هائلة ملجأ لهم. وبدأ نيال، للمرة الأولى، يعتقد أن البشر حكموا في يوم من الأيام الأرض.ضمن هذه المناخات تدور أحداث كولن ولسن التي فيها من الخيال الكثير، ولربما من الواقع أكثر. لأن في رمزياته ما يحيل السرديات إلى عالم الواقع عالم البشر الذي تمثل وتشابه بصدق مع عالم العناكب.
...more

كتاب الدلتا - عالم العناكب بقلم .كولن ولسون..منذ فترة، هيمنت حشرات ضخمة على الأرض، وحكمتها عناكب سامة، تتمتع بقدرة هائلة على التخاطر، ربت البشر لالتهامهم. واشتهر "شيب" سيد العناكب بحجمه الضخم، وبعيونه المليئة، وبأنه خالد لا يموت. قطن البشر القليلون، الذين بقوا أحراراً، في كهوف تحت الأرض في الصحراء، وتعرضوا دوماً لهجمات عناكب الموت، التي تطير داخل مناطير في الحرب، وتمشط قوة إرادتها الصحراء، مثل كشافات. كان نيال وأسرته

منذ فترة، هيمنت حشرات ضخمة على الأرض، وحكمتها عناكب سامة، تتمتع بقدرة هائلة على التخاطر، ربت البشر لالتهامهم. واشتهر "شيب" سيد العناكب بحجمه الضخم، وبعيونه المليئة، وبأنه خالد لا يموت. قطن البشر القليلون، الذين بقوا أحراراً، في كهوف تحت الأرض في الصحراء، وتعرضوا دوماً لهجمات عناكب الموت، التي تطير داخل مناطير في الحرب، وتمشط قوة إرادتها الصحراء، مثل كشافات. كان نيال وأسرته يعيشون في حجر تحت الأرض، سكنته من قبل خنفساء غريبة. استمع نيال من جده "جومار" إلى قصص تلك الأيام، التي كان فيها البشر سادة الأرض، لكنه وجد من الصعب تصديقها. كما استمع إلى قصص عن مدينة "ديز" الكائنة تحت الأرض، التي تعد أكبر مستطونة "للبشر الأحرار"، وعن الدلتا الكبرى، وهي منطقة غابات تنمو فيها نباتات آكلة البشر، وحشرات قاتلة. حين قتل اثنان من أفراد الأسرة، انطلق نيال وأبوه إلى مدينة ديرا الكائنة تحت الأرض، واجتازا الصحراء، وبرفقتهما الحسناء انجيلي، التي ترحلت، ليعيداها إلى ذويها. وفوق الهضبة الكبرى، اتخذوا من أطلال قلعة هائلة ملجأ لهم. وبدأ نيال، للمرة الأولى، يعتقد أن البشر حكموا في يوم من الأيام الأرض.ضمن هذه المناخات تدور أحداث كولن ولسن التي فيها من الخيال الكثير، ولربما من الواقع أكثر. لأن في رمزياته ما يحيل السرديات إلى عالم الواقع عالم البشر الذي تمثل وتشابه بصدق مع عالم العناكب.
...more

ولد كولن لعائلة فقيرة من الطبقة العاملة. تأخر في دخول المدرسة، وتركها مبكرا في سن السادسة عشر ليساعد والده، عمل في وظائف مختلفة ساعده بعضها على القراءة في وقت الفراغ، بسبب من قراءاته المتنوعة والكثيرة، نشر مؤلفه الأول (اللامنتمي)1956 وهو في سن الخامسة والعشرين. وتناول فيه عزلة المبدعين(من شعراء وفلاسفة) عن مجتمعهم وعن اقرانهم وتساؤلاتهم الدائمة، وعزا ذلك إلى الرغبة العميقة في ايجاد دين موضوعي وواضح يمكن له ان ينتقل إلى الاخرين، دون أن يقضوا حياتهم في البحث عنه. كان الكتاب ناجحا جدا، وحقق اصداء نقدية قوية، وجعل من الشاب الفقير كولن نجما في دوائر لندن الثقافية، وصارت أخباره الخاصة تتصدر اعمدة النميمة الصحفية، اثر ذلك على كولن كثيرا وصار يتخذ موقفا من الصحفيين والنقاد، الذين سرعان ما بادلوه نفس الموقف، وهاجموا كتابه على أساس انه "مزيف " وملئ بالنفاق. رغم ذلك، لا يزال ينظر للكتاب على انه ساهم بشكل أساسي في نشر الفلسفة الوجودية على نطاق واسع في بريطانيا.
ولد كولن لعائلة فقيرة من الطبقة العاملة. تأخر في دخول المدرسة، وتركها مبكرا في سن السادسة عشر ليساعد والده، عمل في وظائف مختلفة ساعده بعضها على القراءة في وقت الفراغ، بسبب من قراءاته المتنوعة والكثيرة، نشر مؤلفه الأول (اللامنتمي)1956 وهو في سن الخامسة والعشرين. وتناول فيه عزلة المبدعين(من شعراء وفلاسفة) عن مجتمعهم وعن اقرانهم وتساؤلاتهم الدائمة، وعزا ذلك إلى الرغبة العميقة في ايجاد دين موضوعي وواضح يمكن له ان ينتقل إلى الاخرين، دون أن يقضوا حياتهم في البحث عنه. كان الكتاب ناجحا جدا، وحقق اصداء نقدية قوية، وجعل من الشاب الفقير كولن نجما في دوائر لندن الثقافية، وصارت أخباره الخاصة تتصدر اعمدة النميمة الصحفية، اثر ذلك على كولن كثيرا وصار يتخذ موقفا من الصحفيين والنقاد، الذين سرعان ما بادلوه نفس الموقف، وهاجموا كتابه على أساس انه "مزيف " وملئ بالنفاق. رغم ذلك، لا يزال ينظر للكتاب على انه ساهم بشكل أساسي في نشر الفلسفة الوجودية على نطاق واسع في بريطانيا.