يوضح الكتاب الخلافات بين جان بول سارتر ورايمون أرون، ففي حين اقترب سارتر من الشوعيين، وساند الاتحاد السوفياتي، ووقف إلى جانب حركات التحرر في العالم الثالث، فإن أرون ظل حتى نهاية حياته مُتمسكاً بالمبادئ الليبرالية، كارهاً للشيوعية، ولكل فصائل اليسار، ومعاضداً للولايات المُتحدة، وللدول الرأسمالية الغربية خلال الحرب الباردة.
إلا أن الخلاف بين صاحب (الوجود والعدم)، و(أفيون المُثقفين) كان أكثر حدة من ذي قبل خلال ثورة 68 الطلابية، فقد ساند سارتر من دون أي تحفظ أو تردد الثورة المذكورة، ومجد زعماءها مُعبراً عن أمله في أن تتحول تلك الثورة الشبابية إلى ثورة إجتماعية، وسياسية هوجاء تطيح باليمين الفرنسي، بينما كتب رايمون أرون العديد من المقالات المُناهضة لتلك الثورة الطُلابية.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.