كتاب السنة بين الأصول والتاريخ

كتاب السنة بين الأصول والتاريخ

تأليف : حمادي ذويب

النوعية : الفكر والثقافة العامة

حفظ تقييم
كتاب السنة بين الأصول والتاريخ بقلم حماذي ذويب..دفعت الثورة المعرفية الحديثة في علوم الطبيعة والانسان المسلمين المغاصرين الذين لم يشاركوا في هذه العملية المتواصلة بنسق حثيث الى وضع أسئلة شتى لعل من أشهرها "لماذا تخلّف المسلمون وتقدّم غيرهم؟". ولئن اختلفت الأجوبة عن هذا السؤال منذ عصر النهضة الى الآن فإنها ساهمت في زحزحة المشاغل الفكرية نحو منطقة كانت تعتبر مجالا يستحيل التفكير فيه، هو التراث الذي رسخت في الضمير الديني قداسته. أدرك المفكرون المحدثون المنشغلون بمسائل الفكر الاسلامي قديماً وحديثاً ان التراث الاسلامي أو النص، يمارس وظيفة تجييشية تستخدمها سلط شتى، رسمية أو معارضة، لتوجيه أفكار المسلمين وسلوكهم في الاتجاه الذي ينسجم مع مصالحها.


وأدركوا أيضاً ان هذه الوظيفة لم يكن التراث ليحققها لولا اكتساب نصوصه سلطة رمزية تحوّلت الى قوة مادية ضاغطة لا يسهل على المسلم العادي الانفكاك منها.
في ضوء ذلك أصبح النظر الى التراث ومراجعة مسلّماته وبديهياته ضرورة لا مفر منها، ذلك ان هذه المسلّمات تفعل في الواقع فعلا قويا ومؤثرا جعل الصراع بين مناصريها وخصومها يتجاوز في كثير من الأحيان مستوى الجدال الفكري النظري ليتخذ شكل مواجهات عنيفة.
من خلال هذه الرؤية اخترنا متابعة الاهتمام بدراسة الفكر الاسلامي بتسليط الضوء عاى احدى مسلّماته الأساسية: السنّة.

كتاب السنة بين الأصول والتاريخ بقلم حماذي ذويب..دفعت الثورة المعرفية الحديثة في علوم الطبيعة والانسان المسلمين المغاصرين الذين لم يشاركوا في هذه العملية المتواصلة بنسق حثيث الى وضع أسئلة شتى لعل من أشهرها "لماذا تخلّف المسلمون وتقدّم غيرهم؟". ولئن اختلفت الأجوبة عن هذا السؤال منذ عصر النهضة الى الآن فإنها ساهمت في زحزحة المشاغل الفكرية نحو منطقة كانت تعتبر مجالا يستحيل التفكير فيه، هو التراث الذي رسخت في الضمير الديني قداسته. أدرك المفكرون المحدثون المنشغلون بمسائل الفكر الاسلامي قديماً وحديثاً ان التراث الاسلامي أو النص، يمارس وظيفة تجييشية تستخدمها سلط شتى، رسمية أو معارضة، لتوجيه أفكار المسلمين وسلوكهم في الاتجاه الذي ينسجم مع مصالحها.


وأدركوا أيضاً ان هذه الوظيفة لم يكن التراث ليحققها لولا اكتساب نصوصه سلطة رمزية تحوّلت الى قوة مادية ضاغطة لا يسهل على المسلم العادي الانفكاك منها.
في ضوء ذلك أصبح النظر الى التراث ومراجعة مسلّماته وبديهياته ضرورة لا مفر منها، ذلك ان هذه المسلّمات تفعل في الواقع فعلا قويا ومؤثرا جعل الصراع بين مناصريها وخصومها يتجاوز في كثير من الأحيان مستوى الجدال الفكري النظري ليتخذ شكل مواجهات عنيفة.
من خلال هذه الرؤية اخترنا متابعة الاهتمام بدراسة الفكر الاسلامي بتسليط الضوء عاى احدى مسلّماته الأساسية: السنّة.

الدكتور حمّادي ذويب الأستاذ المحاضر بكليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة في صفاقس تونس، في اختصاص الحضارة القديمة، والمشرف على وحدة بحث الأديان والحضارات بنفس الكليّة، هومن المفكّرين الصاعدين في مجال الدراسات المتعلّقة بالحضارة الإسلاميّة القديمة، لا سيما، وهو من أبرز المختصّين على المستوى العربيّ في مي...
الدكتور حمّادي ذويب الأستاذ المحاضر بكليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة في صفاقس تونس، في اختصاص الحضارة القديمة، والمشرف على وحدة بحث الأديان والحضارات بنفس الكليّة، هومن المفكّرين الصاعدين في مجال الدراسات المتعلّقة بالحضارة الإسلاميّة القديمة، لا سيما، وهو من أبرز المختصّين على المستوى العربيّ في ميدان أصول الفقه. تعود أهميّة أعمال هذا المفكّر إلى اطّلاعه الواسع في ميدان الدراسات الحضاريّة، على التاريخين القديم والحديث للحضارة العربيّة الإسلاميّة، وقدرته على إنجاز عمليّة الربط الضروريّة بين الماضي والحاضر في قراءة الإشكاليّات الإسلاميّة الراهنة المتعلّقة بالتشريع في عمقها التاريخي في تاريخ الحضارة العربيّة الإسلاميّة، واستلهام المناهج الجديدة للمعرفة في دراستها وتفكيكها.