كتاب السينما ما زالت تقول لا

كتاب السينما ما زالت تقول لا

تأليف : رؤوف توفيق

النوعية : مسرحيات وفنون

حفظ تقييم

كتاب السينما ما زالت تقول لا بقلم رؤوف توفيق..وسط سوق صناعة السينما، المزدحم بالألعاب والألوان، الذى يشبه "سوبر ماركت" ضخم.. حيث تجد عشرات المعلبات لصنف واحد من الطعام، تتنافس فقط في الشكل وطريقة التغليف.. ستجد بالتأكيد جوهرة ثمينة، قد تكون تائهة فى ركن ما.. أو مخنوقة بين صناديق الكوكا كولا، وعبوات الشامبو! وقد حاولت أن أبحث عن هذه الجواهر. ولا أداعى أنني توصلت إليها كلها.. ولكن ما جمعته منها -خلال سنوات طويلة- كان يكفي لاختيار مادة هذا الكتاب.. لأقدمها لقارئ مع بطاقة صغيرة أقول فيها: "إذا كنت تحب السينما.. فهذه نوعية مختلفة من الأفلام، قد لاتجدها في دور العرض بمدينتك، أو حتى في شريط فيديو.. لا لسبب سوى أن تجار وموزعى "الصنف" لايرحبون بها..

 لأنها أفلام تدعو للأنتباه والتفكير.. أفلام تضئ بداخلك الطريق إلى الفهم واكتشاف الحقيقة.. وهم ينزعجون جداً من الحقيقة!
فالسينما التى تقول لا.. هى السينما التى ترفض امتهان حرية وكرامة الإنسان.. وتفضح أساليب القهر والتسلط والإرهاب.. وتقاوم أى عبث بحق الإنسان في حياة عادلة وأحلام ممكنة. وبقدر قوة الرفض.. تأتى صلابة المقاومة.. وإشراقة الأمل.
وفى هذا الكتب.. أواصل المهمة التى بدأتها عام 74، وتواصلت في سلسلة من الكتب السينائية، بهدف الأقتراب من القارئ المهتم بفن السينما.. لكى أفتح أمامه مجالات أكبر لمعرفة تجارب واتجاهات من الفكر السينامئي العالمي.
وسيلتي في هذا.. نوعية الاختيارات وما تمثلها من قضايا إنسانية.. وطريقة عرض هذا الأفلام فيما يشبه القراءة السينامئية لنص الفيلم كما ظهر على الشاشة.. مؤكدا على الأفكار والمعانى، ومواطن الإبداع والجمال في نسيج الصورة المتحركة.
اهتمامي الأول.. هو الموضوع، وطريقة معالجته سينمائيا. فمهما تقدمت السينما تكنولوجيا.. يبقى "الموضوع" هو حجر الأساس.
فالأفكار النبيلة هى التى تصنع الاعمال الباقية على مر الأيام. هذه حقيقة.. لابد أن تلمسها فى كل جوانب الحياة من حولك. وهى حقيقة.. تتجسد بوضوح في الفن.