كتاب الفقة الرأي العام والاعلام: دراسة منهجية في الرأي العام و الاعلام و الاشاعة و الدعاية بقلم محمد الحسيني الشيرازي لمجتمعات تهتم كثيراً بإستكشاف إتجاهات الرأي العام للإقتراب من معرفة ملامح المستقبل أو لإعادة صياغة الرأي العام عند صناعة القرارات أو رسم خطط المستقبل، وقديماً كان صنع الرأي العام يتمّ عن طريق الخطب والحوارات
المختلفة والإجتماعات.هناك بعض الإختلاف في تعريف الرأي العام بين القدماء والمعاصرين لكن الإختلاف الأكبر في مدى كفاءته وصوابيته، وبالتالي في نسبة الإلتزام به والتعريف بالمجال المـُلزِم من غير المـُلزِم بالرغم من الإجماع على أهميته. كان البعض يشكك في الكفاءة التشخيصية للجماهير لذلك إجتهد المفكرون قبل أرسطو وبعده للتمييز بين المجالات التي يكون للرأي العام فيها فعالية وكفاءة وبالتالي صوابية، ومازال هذا البحث مستمراً ويجير في الحرب النفسية وتشويه المعلومات بين هذه الجهة وتلك . مـن ْ يـصـنـع الرأي العام ؟Public Opinion Makingهناك صنـّاع للسياسات وقادة بارزون للرأي العام يعملون على التأثير في تبلور الرأي العام بأشكاله المحلية والإقليمية والعالمية لتخديم تلك السياسات ونصرتها لأنّ للرأي العام سلطة ، ويمكن عدم تنويره أوتضليله أو إلهاءه أو تخديره لحين لكن لا يمكن تجاهله طويلا، ولذلك ولضمان التغذية العكسية هناك جهات كثيرة لقياس الرأي العام ونظريات عديدة للتأثير فيه منها ما يعتمد على العقل، ومنها ما يعتمد على العاطفة والخطاب العاطفي السياسي أو الديني أو... الـخ، ومنها ما يمزج بين الاثنين، وفي هذا المجال يبدو ان الإمام الشيرازي الراحل (أعلى الله درجاته) لإنتاج الرأي العام السليم يذهب الى الجمع بين العقل والعاطفة بصورة متوازية ومتوازنة وحسب المخاطبين ورسالة الخطاب وموضوعه