كتاب الفن والحرف الفنية لدى ابن خلدون بقلم شاكر لعيبي ايتدرج مسعى هذا الكتاب في اطار مشروع عريض ينحني على اعادة الاعتبار لما يعتبره البعض عادة مهملا وغير ذي عمان اعلى الطفيف والصغير في الحياة عموماً وفي الثقافة البحرية العربية خصوصاً ، ومثلما انحنى الشاعر المعروف شاكر لعبه اباحثا ، في عدة أعمال تأملية اخرى وقدم طروحات
جريئة في الكتابيد : " الفن الإسلامي والمسيحية العربية " ، و " العمارة الذكورية " ، ها هو يقدم في هذا الكتاب ، بروح الباحث الذي متحركه بالاصل هواجس الشاعر ومغامراته المعرفية ، دراسة مكثفة عن إشكالية الفن لدى العلامة عبد الرحمن ابن خلدون احدى فرضيات الكتاب تقوم على اساس ان ابن خلدون بقدم تصورا براجماتيكياً لمدينة فاضلة مكتملة قدرها النمو بم والشيخوخة ثم الموت ، لكنها مدينة مرسومة بخطوط سوداء وبيضاء تقريبا ، وسكانها لا يستطيعون الا القيام بحرفة واحدة مستجيبين ، ككائنات ثابتة وسلبية ، لشرطى الانحطاط او الازدهار للمدينة من دون إرادة واضحة من طرفهم ملبين احتياجات خارجية لأنهم تقريبا من دون احتياجات روحية بل محض عقلية ، التانق والرفاهية والسلوك الرافي وحرف الترف هي انعكاس لازدهار براني ، لا بطرد ابن خلدون احدا من المدينة ( رلا النساء اللواتي لم يقل شيئا عن ادوار ممكنة لهن فيها ) ، فلكل دوره ومساره الدقيق : الصنائع والدين والسحر والعلوم الصرف والآداب ، غير انه وهو برى عدم الإمكانية المدينة لا " احتياجات تشكيلية " عميقة فيها ، بعترف في لحظات نادرة من المقدمة بروعة وبهاء الخلق الفني ولدته ، متوصلا إلى اوصف تخريمات الأشكال المجسمة بانها : " قطع الرياض المنمنمة " . ووصف الخط الرفيع : بـ " جمال الرونق وحسن الروا " . مثل هذه التعبيرات النادرة تقرا بصفتها اربحية واستجابة للجميل غير معودين من طرفه ، وليس فكرا فلسفيا جماليا واعيا