كتاب القراءات المعاصرة للنصوص القرآنية بقلم حسن اسماعيل .. تحدثنا في هذا الكتاب عن مجموعة من العلماء والمفكرين ورجال فقه ودين وهم على التوالي :
الشيخ محمد متولي الشعراوي والدكتور محمد البوطي والدكتور مصطفى محمود والدكتورة عائشة عبدالرحمن ( ممثلين للتيار التفسيري الأثري التقليدي ) والدكاترة محمد أركون وطيب تيزيني ونصر حامد أبو زيد ومحمد عابد الجابري والمهندس محمد شحرور ( ممثلين للتيار العقلي العلماني الحديث ) حاولوا جميعا قراءة النصوص القرأنية وتفسيرها كلا بطريقته ومنهجه ويمكن أن نضع الملاحظات التاليه التي أستنبطناها من دراستنا هذه :
أولا : ان كتاب الله هو أصل المعرفة عند العرب منذ نزوله والى يومنا هذا وهو كتاب فيه كلام الله ووحيه وحكمته وشرعه وهداه وهي صفات ملاصقة له ودائمة ولا تتغير.
ثانيا : لقد أعجز كتاب الله العقل العربي قديما وحديثا من كافة جوانب الأعجاز اللغوي والنحوي والبلاغي والبياني والمعرفي الفكري لذلك دأب هذا العقل على قراءته وتفسيره وتأويله واستخراج ما فيه من أحكام وبينات ومناهج وروئ وان هذا العمل الدؤوب لم يتوقف ظل مستمرا من عصر الى عصر ومن مرحلة الى مرحلة حتى يومنا الراهن .
ونتج عن هذا التواصل بين العقل العربي والقرآن الكريم الكثير الكثير من الرؤى والأفكار والأحكام والتفاسير والتأويلات التي أنتجت الكثير الكثير من الفرق والمذاهب والطوائف والكثير الكثير من العلوم الفقهية والشرعية والبيانية واللغوية والنحوية والفلسفية وغير ذلك .