كتاب مسيرة العقل الديني العربي من الجاهلية الى العلمانية بقلم حسن اسماعيل .. يتناول هذا الكتاب المراحل التطورية والزمنية التي مر بها العقل الديني العربي ويعد من الأبحاث العلمية والموضوعية والناقدة وسلكنا المنهج العلمي الحديث وذلك ليعطي ثماره وصدقه وأمانته العلمية فتاريخنا الفكري الديني والفلسفي يجب أن يخضع لعملية غربلة وتنقية علمية وموضوعية فهذا الكم الهائل من الانتاج الفكري الديني والفلسفي يجب أن لا يترك دون مراجعة وتنقيح بهدف الوصول الى معرفة بنية العقل ذاته وتكوينه وان الوصول الى هذه النتيجة سيكشف لنا الكثير من الحقائق وفي نفس الوقت سيكشف الكثير من المغالطات والأخطاء والأسرار والتناقضات والتزوير والمدسوس . نقول بصراحة ان دراسة وبحث هذا الكم الهائل من الانتاج الفكري الديني خلال هذه الفترات الزمنية الغابرة لا يستطيع فردا أو مجموعة أن ينجزه بل يحتاج الى تخصيص هيئة علمية أكاديمية بحثية تضم عشرات بل مئات الباحثين والمؤرخين والمختصين نحن اذن نعي ونعلم حجم المهمة وكبرها وثقلها لذلك لا ندعي أو نتفاخر أو نتباهى بأننا نستطيع فعل ذلك أو جزءا يسيرا منه . ان جل مهمتنا وعملنا في بحثنا هذا هو مجرد محاولة علمية موضوعية لفهم ألية ومنهجية وفلسفة كل مرحلة من مراحل تطور التفكير الديني عند العرب ووضع سمات عامة لكل مرحلة من هذه المراحل منذ العصر الجاهلي وحتى يومنا هذا ايمانا منا بأن لكل مرحلة خصوصيتها ورموزها وفلسفتها وهذا أمرا يعتبر طبيعيا في ظل اختلاف الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفقهية من حيث الزمان والمكان .