عند التخوم والحواف يتحرك الشِعرُ وتحيا الشعرية. والشعريّة، بهذا المعنى، ملامَسَةُ الأشياء بمحاذاتها وإعادة الطرق عليها، بعد أن استنفدَ العالمُ معناه الأوّل. وهي، بالتالي، رؤيةٌ لم تكتفِ ولن تكتفي بأيّ من الأصداء الصادرة عنه. ولأنها لا تكون إلا نتاج ذات غير متخفية ومعلنة، لكنها مكلومةٌ ومجروحة؛ فإنّ نبرةً تُماثل النجوى وما يشبه الرثاء المشفوع والمسبوق بالبوح تتلبسًها.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.