كتاب المعايشة الإيمانية لأسماء الله الحسنى

تأليف : الشيخ السيد طه أحمد

النوعية : العلوم الاسلامية

كتاب المعايشة الإيمانية لأسماء الله الحسنى  بقلم الشيخ السيد طه أحمد....إن العلمَ بالله أحَدُ أركانِ الإيمان، بل هو أصلُها وما بعدَها تبَعٌ لها، ومعرِفَةُ أسماء الله وصفاتِه أفضلُ وأوجَب ما اكتسبَته القلوب وحصَّلته النفوسُ وأدركته العقول. قال ابن القيّم رحمه الله: أطيَبُ ما في الدنيا معرفتُه سبحانه ومحبَّته. والقرآنُ كلّه يدعو الناسَ إلى النظر في صفات الله وأفعالِه وأسمائه، بل ودعاء الله بها من  أفضل ما يقوم به العبد ؛ قال تعالي}وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا (180){[الأعراف]. والله يحبُّ من يحبُّ ذكرَ صفاته، وقد بشَّر النبي (ﷺ) الذي كان يقرَأ سورةَ الإخلاص يختم بها في قراءته في الصلوات بأنَّ الله يحبّه لـمّا قال: }إني لأحِبّها لأنها صِفةُ الرحمن{. ]رواه البخاري[. وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي (ﷺ) قال: }إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمَا مِائَةً إِلاَّ وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ { ]رواه البخاري ومسلم[ قال أهل العلم: أحصاها يعني: علمها وآمن به وعمل بمدلولها. وأسماء الله سبحانَه أحسَنُ الأسماء، وصفاته أكمَلُ الصفاتِ. وحقيقٌ بكلِّ مسلمٍ معرفتُها وفهم معانيها، والعمل وِفْقَهَا، والدعاء بها. إن معرفة أسماء الله جل جلاله الواردة في الكتاب والسنة ، وما تتضمنه من معاني جليلة ، وأسرار بديعة ، لهي من أعظم الأسباب التي تعين على زيادة إيمان العبد ، وتقوية يقينه بالله تبارك وتعالى قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : "ولما كانت حاجة النفوس إلى معرفة ربها أعظم الحاجات، كانت طرق معرفتهم له أعظم من طرق معرفة ما سواه، وكان ذكرهم لأسمائه أعظم من ذكرهم لأسماء ما سواه". لذلك كان لزاما علينا أن نعيش مع أسماء الله الحسنى معايشة إيمانية، وهذا الجزء الأول من كتاب}المعايشة الإيمانية لأسماء الله الحسنى {

شارك الكتاب مع اصدقائك