ليلى العثمان تكتب قصصها بل تلملمها من واقع الحياة، حكايا تبوح وتسر بالكثير عن عالم الحريم والخفاء... قصصها هي تفجير لغضب، إدانة لخطأ. ففي "عريس في حيّ البنات" تنتفس رائحة الحارة الشعبية الأطفال... الآباء... التقاليد... الهموم، وفي "الإشارة الحمراء" تدين الكاتبة علائق المدينة
التي افتقدت الرفق والوئام الجميلين، حتى أصبح الأخ لا يجد ما يمنعه من مطارحة زوجة أخيه الحب... و"حالة مستعجلة" بحث عن مكنونات النفس البشرية، ورصد ناعم لهمسات الأعماق، ويحلم الطفل في "بيت في الذاكرة" بالدراجة التي رآها في واجهة أحد المخازن، كما تحلم أمه بالعودة إلى بيتها في "صفد" المستلبة... ويتداخل الحلمان ويتواجدان ليكونا همهما اليومي الساخن... وفي "المواء" تلتقي امرأة وقطة. المرأة تثرثر عن أيامها الضائعة، وكيف انتهت عانساً وحيدة، والقطة تنطرح على العشب بالتذاذ كأنها تصغي لها، وتعقد المرأة مقارنة بين النساء والقطط وتتوصل إلى مفارقات طريفة. هذا إبحار في عالم قصص ليلى العثمان ولكن ماذا بعد...؟!!