كتاب انتحاب أرواح بقلم محمد حلبي ... لا تجزع فذاك خيال، بل إئلف ففي ذلك معرفةٌ، واعرف ففي ذلك حل لنصف المشكلة، فاسعى لإتمامها. تستبيحُنا الصراعات كيفما اتّفق لها أن تستبيح، فتدمينا حزناً حدّ الهذيان، وأعدائنا الكثر أقربهم وأعنفهم لنا هم نحن، مجهر صغير ولنكشف ما يختلجُ بالنفس وهي في مستنقع الإذلال، ممتطية كحل أجنحة الأرق، ممسكة بمعصمها سوط البعير، فتدوي صرخته الحادّة في فراغ سحيق، فلا تظلّ هي ولا نظلّ نحن.