كتاب براءة ابن عبد الوهاب من تأليف أحمد علي سليمان عبد الرحيم .. (منذ عقدين من الزمان كتبت قصيدة عنوانها: (شمس الجزيرة العربية) في مدح الشيخ محمد بن عبد الوهاب – عليه رحمة الله تعالى -! وذلك عندما اندلعت الهجمة الشرسة ، للنيل منه! وكانت القصيدة في ستة عشر بيتا من البحر الخفيف! وكنت سعيداً بها ، حيث مدحت الشيخ ، يقول مطلعها الذي يبين موقع الشيخ رحمة الله تعالى عليه ، من علماء الأمة بأسرها:
شمسٌ تشعُ يواقيتاً وأنــــــــوارا تنير دُوراً وأصقاعاً وأمصـــــارا
تُبدد الظلمة الظلماء مذ جثمـــتْ وتلفتُ اليوم – للأضواء أنظـارا
تطل حالمة في ثـــــــوب طلعتها فتزهر الأرض بالإشراق إزهـارا
إلى أن ختمتُ قصيدتي هذي في مدح الشيخ ، وذلك بالتحذير من النيل منه رحمه الله ، بقولي:-
والبعض صدّق ما قالوه مُلتمســــــاً لمَا افتروْه عن الأعراب أعـــــــذارا
يا غرب عُد للألى صاغوا شهادتهم بكل صدق مقالاتٍ وأشعـــــــــــــارا
وكُفّ عن كل ما تلقيه مِن شُبـــــــه إن الأعارب لا ، لن يتركوا الثـــــارا
وبعد أن قمنا بواجبنا الشرعي والشرعي في بيان بدعية الاحتفال بالمولد النبوي ، انهالت علينا سيول الشتائم والاتهامات التي من بينها اتهامنا بالوهابية ، وهي تهمة شريفة عفيفة ، أين نحن من كرامتها وعزتها! والوهابية التي ألصقت بنا تشبه (المحمدية) التي يطلقها النصاري على المسلمين المؤمنين الموحدين أتباع النبي محمد – صلى الله عليه وسلم -! ونعمت التهمة هي!)