كتاب بصرياثا بقلم محمد خضير يروي الرواة عن المدن القديمة أحداثاً وعجائب منطوية، لكن محمد خضير يروي في "بصرياثا" عما هو معلوم ومدبر في سطور القدر، ليس كل ما فيها عجيباً، لكن الغرابة سلطة كل مواطن فيها، وحق يعلو على أية سلطة. ولا بد لك، كقارئ، وقد سرت إليك شهوة العجب، أن ترى ما هو شائع وعادي في الطبائع والمسالك بين
الأقوام، على أنه عجيب ونادر لا شبيه له في هذه البلاد، فالأصمعي روى عن نخلة، الجرذان تصعدها وتأكل من ثمرها، والجاحظ رسم مشهداً للغربان تغطي رؤوس النخيل المضطرمة تلتقط ما تخلف من حشف التمر من الكرب والليف، وكانت لا تقترب أوان نضجه في العزوق. والنبهاني والقزويني وشهرزاد، رووا عجائب أخرى من البر والبحر. وسيزيد محمد خضير، روايات التعايش الرؤوم تلك، فيقتفي الأقدار المشتتة لكائنات الأمس واليوم.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.