في المجموعة القصصية "بنت مدارس" لمحمود السعدني، تتجلى شخصية المهمش فى صراعه وکفاحه من أجل تحقيق ذاته، لکن هذا الصراع لا يجعله يکون ما يبغيه لذا فإنه يستحوذ على تعاطفنا وإعجابنا.
وقد بدت صور المهمش متنوعة فى هذه المجموعة، ولاتکاد تخلو واحدة منها من صورة من صور المهمش، فهناک صورة المهمش المجاهد وصورة المهمش الضائع فى بلاد الغربة بلا نقود وصورة المهمش المتعفف وصورة المهمش البطل و صورة المهمش المجذوب وصورة المهمش المقهور وصورة المهمش المقبوض عليه وصورة المهمش اللص وصورة المهمش النصاب وصورة المهمش الرافض وصورة المهمش الحاقد، وفى النهاية تأتي صورة المهمش الضحية. وقد ظهر بوضوح دور التقنيات السردية فى إظهار هذه الصور المختلفة للمهمش، والکشف عن إيديولوجيته، وعالمه الداخلى والخارجى.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.