كتاب تأملات في عنف وتوبة الجماعات الإسلامية بقلم حمدي البطران..كل الذين فاضت أرواحهم بسبب هذا الحوار الغريب بالرصاص بين الدولة والجماعات الإسلامية مثل "التفكير والهجرة"، و "الجماعة الإسلامية"، و "الجهاد"، كان بسبب محاولات الوصول للحكم من جانب هذه الجماعات الإسلامية، وبسبب الدفاع عنه من جانب الدولة. أما الذين سقطوا سهواً برصاص الجماعات الإسلامية أو برصاص الشرطة المصرية، فهؤلاء لهم الله، فقد ماتوا غدراً. حتى مجزرة الأقصر المروعة، كانت بسبب رغبة الجماعات الإسلامية في إضعاف اقتصاد الدولة بمنع السياح من زيارة مصر بإرهابهم. كان الدين بريئاً مما يفعلون.
وفي اللحظة التي تكاتف فيها العالم، دون تمييز يذكر بين الإرهابي والفدائي المحتلة أرضه، لمكافحة ما يسمى الإرهاب بعد 11 سبتمبر 2001، عرف أفراد الجماعات الإسلامية الدين الصحيح، وتابوا. ثم غسلوا أيديهم من دماء المصريين، وطالبوا بالانخراط في العمل السياسي ليكملوا هدفهم بالوصول إلى الحكم عن طريق آخر.
وقد حاول مؤلف الكتاب "حمدي البطران" أن يستعرض أفعال الجماعات الإسلامية، وهجومها على الدولة للوصول إلى الحكم، وأفعال الدولة للمحافظة على سلطتها، ثم رصد التحولات التي طرأت على فكر الجماعات الإسلامية وتنظيم الجهاد، ورصد أيضاً محاولات الحوار والوساطة، التي تطورت إلى فكرة نبذ العنف ثم تصحيح المفاهيم ومنها إلى ترشيد العمل الجهادي.
"حمدي البطران" روائي مصري، لواء شرطة بالمعاش، منذ 2001. وله مؤلفات عدة منها رواية "يوميات ضابط في الأرياف" التي أثارت جدلاً وحوكم بسببها.