وعموماً فإن النهضة الثقافية التي شهدتها بلاد الأندلس ترك أثراً عميقاً في الشعر والأدب بصورة عامة، وكان الشعر الأندلسي في تلك الفترة وافراً وغزيراً يحتل من النفوس مكاناً أثيراً وقد تعددت فنونه وأغراضه.كما برز عدد من الشعراء الأمراء الأمويون وتفوق منهم عدد لا بأس به.
كما لم يكن الوزراء والحجاب بأقل حظاً من الأمويين في ذلك يتناول الدكتور إحسان عباس في كتابع هذا تلك الفترة الخصبة بالدراسة والتحليل وهو يقدم لكل ذلك بمقدمة تاريخية يعرض فيها لبعض الحقائق المتعلقة بالأدب الأندلسي. قبل أن يعرض لنشأة الأدب الأندلسي واثر مجالس المؤدبين ومجالس الغناء والبيئة في نشأته. ثم يبين مظاهر تبلور الشخصية الأندلسية ليعرض فيما بعد لأثر الفتنة البربرية على الأدب، ونشأة فن الترجمة الذاتية، ونشأة حركة النقد، وقد ذيل الكتاب بعدد من قصائد الغزل التي تنشر لأول مرة ورسالة لابن حزم، وقطعة من ديوان ابن حزم لم تنشر من قبل.
كتاب تاريخ الأدب الأندلسي - عصر سيادة قرطبة تأليف إحسان عباس
كتاب تاريخ الأدب الأندلسي - عصر سيادة قرطبة بقلم إحسان عباس..على كثرة ما وضع من دراسات في تاريخ الأدب الأندلسي بصفة خاصة، فإن الفترة موضوع هذه الدراسة لم تحظ بالاهتمام الواضح من قبل مؤرخي الأدب ودارسيه. وهي الفترة التي شهدت قيام الدولة العامرية، والصراعات التي تستهدف استرداد السيادة الأموية. لقد اتسم الشعر الأندلسي في هذه المرحلة بالثراء كما وتشرب بخصائص البيئة الأندلسية التي أفرزته كما تلون ببعض التأثيرات التي وفدت إليه من الفنون التي كانت شائعة في تلك الفترة كالغناء والموسيقى.