كتاب تبادل الزوجات  بقلم أحمد علي سليمان عبد الرحيم .. (تحتاج هذه الظاهرة الملعونة القذرة – تبادل الزوجات - إلى علاج شرعي وآخر شعري ، وبينهما علاجات أخرى نفسية ، وعصبية ، ومجتمعية ، ريثما تنقشعُ من المجتمعات الطيبة ، بعد أن كثرَ بلاؤها وشرُّها! وهذه الظاهرة كأني بها تقول للواحد منا: مرحباً بك في القرن الواحد والعشرین. حیث ُ بات الحــرامُ مجانياً وبأيسر السبل وأرخصها ، والحلالُ مكلفاً جداً وبأصعب الوسائل وأغلاها. حیث أصبحَ وصولُ البیتزا أسرعَ من وصول الإسعاف والأمن. حیث صار فقدانُ الھاتف أكثر ألماً من فقدان الكرامة. والملابسُ اليوم تحدد قیمة الشخص. حیث أصبح الوفاء وأصحابه من الطراز القدیم. حیث إن المال اليوم ھو تمثال الحریة والعدالة والمساواة. مرحباً بك في ھذا العصر الموحـش. حیث أصبح الكذب فھلوة ، والخــیانة ذكاءً ، والفقر عیباً. والعُــري قمة الأناقة والحریة ، والتحشم قمة التخلف ، والجمال ھو عامل الجذب الأول ، وكسر الخاطر أصبح صراحة ، وجبر الخواطر أصبح طِیبة وھبلاً ، والمال یجبر الناس أن تحترمك حتى لو كان من حــرام ، والخمر مشروبات روحية ، والحِشمة والحجاب رجعية وعودة إلى عصور الظلام ، والتبرج والسفور والعُرْي البهيمي العجماوي تقدماً وحضارة  والزنا تعاطِيَ الحب ، والربا فائدة ، أصبحت المبادئ والقیم قمة التخــلف والتأخر. أھلاً بك في قمة الزيـف وفي أسـوأ عصر من عصور البشریة ، للأسف الشديد .