كتاب تحرير المرأة المسلمة بقلم رفاعة الطهطاوي..يرى رفاعة الطهطاوي (1801-1873) أن أحد أسباب تخلف العالم الإسلامي راجع إلى تهميش المرأة التي لم تتح لها الفرصة أبداً للمشاركة في الحياة العامة، وبالرغم من أن مقتضيات الشريعة الإسلامية تخول لها ذلك. فالإسلام لم يكن قط عقبة أمام المرأة، بل العائق الحقيقي الذي ظل يحد من تفتحها وتطورها هو تلك "العوائد المحلية المشوبة بجمعية جاهلية".انطلاقا من هذه الرؤية فتحرير المرأة، باعتبارها ضحية التقاليد الاجتماعية السائدة،
رهين بتغيير العقليات الجامدة، وذلك بالامتثال إلى القوانين المنصوص عليها في المصادر الأساسية للشريعة الإسلامية (القرآن والسنة). وربما أن أحكام الشريعة كفيلة باستيعاب كل التحولات الطارئة على المجتمع الحديث فقد سمح الكاتب لنفسه بصياغة مشروع إصلاحي جديد لمسايرة مستجدات عصره، لقد سلك في هذا الاتجاه طريق الاجتهاد، فجادت أفكاره متفقة مع تعاليم الإسلام.