كتاب تنمية المفاهيم بقلم بطرس حافظ بطرس الطفولة هي صانعة المستقبل، أمانة الأجيال، وأمل البشرية في مستقبل مشرق باسم وإذا كنا اليوم ونحن في القرن الحادي والعشرين فإن من واجبنا أن نعد أبنائنا لمواجهة المتغيرات التي بدأت معالمها تتفتح في ظل المتغيرات المتسارعة التي تشهدها أيامنا هذه . لقد أصبح تقدم البشرية مرهونًا بامتلاك المعرفة
العلمية والقدرة على توظيفها واستخدامها في عصر وصلت فيه الحضارة الغربية إلى السير على القمر وزرع قلوب الموتى في الأحياء وتخليق أجناسًا جديدة من النبات والحيوان بالـهندسة الوراثية وتخزين المعارف المتناهية العدد في ذاكرة كمبيوتر،وفي ظل ثورة الاتصالات عبر الأقمار الصناعية التي جعلت العالم كلـه وكأنه معنا وبيننا يتحتم علينا المساهمة في تكوين العقلية العلمية القادرة على استغلال ما في البيئة من عناصر من أجل رفاهية الإنسان في ظل القيم الضابطة والعادات الاجتماعية للمواطن العربي حتى يستطيع مواجهة تحديات المستقبل دون أن يقع في براثن الثقافات الأجنبية دون أن يدري، وليس هناك من شك في أن المعرفة العلمية الواعية تخلق أحيانًا القدرة على التفكير العلمي المستنير تمكنهم من خدمة أهدافهم في الحياة.