كتاب تولستوي تأليف ستيفان زفايغ .. رسالة قد حملها خادم تولستوي إليه في السنة الأخيرة من حياته، جالسًا بين أصدقائه: "كلا، يا ليون نيقولايفيتش، لستُ أستطيع أن أفكر في مثلك، أن العلاقات بين الناس يمكن أن تتحسن بواسطة الحب وحده. إن الناس ذوي التربية الحسنة والذين يأكلون حتى شبعهم يستطيعون وحدهم أن يتكلموا هذه اللغة. ولكن ماذا تقول للذين يتضورون جوعًا، منذُ طفولتهم، والذين ينحنون طوال حياتهم تحت نيّر الطغاة؟ إنهم سيناضلون وسيجربون أن يخرجوا من العبودية. وإني أقول لك ذلك، في عشية موتك يا ليون نيقولايفيتش: إن العالم سوف يختنق بعد تحت أمواج الدماء المهرقة، ولسوف يٌقتل ويمزق إربًا إربًا أكثر من أيّ مرة أخرى، ليس الأسياد وحدهم دون تفريق في الجنس فحسب، بل أولادهم أيضًا، حتى لا يعود هناك ما تخشاه الأرض من جانب هؤلاء، وإني لآسف أنَك عندئذ لن تكون على قيد الحياة، لكي تكون شاهدًا عيانيًا على خطئيتك. إني أتمنى لك موتًا هادئًا."
كتاب تولستوي تأليف ستيفان زفايغ .. رسالة قد حملها خادم تولستوي إليه في السنة الأخيرة من حياته، جالسًا بين أصدقائه: "كلا، يا ليون نيقولايفيتش، لستُ أستطيع أن أفكر في مثلك، أن العلاقات بين الناس يمكن أن تتحسن بواسطة الحب وحده. إن الناس ذوي التربية الحسنة والذين يأكلون حتى شبعهم يستطيعون وحدهم أن يتكلموا هذه اللغة. ولكن ماذا تقول للذين يتضورون جوعًا، منذُ طفولتهم، والذين ينحنون طوال حياتهم تحت نيّر الطغاة؟ إنهم سيناضلون وسيجربون أن يخرجوا من العبودية. وإني أقول لك ذلك، في عشية موتك يا ليون نيقولايفيتش: إن العالم سوف يختنق بعد تحت أمواج الدماء المهرقة، ولسوف يٌقتل ويمزق إربًا إربًا أكثر من أيّ مرة أخرى، ليس الأسياد وحدهم دون تفريق في الجنس فحسب، بل أولادهم أيضًا، حتى لا يعود هناك ما تخشاه الأرض من جانب هؤلاء، وإني لآسف أنَك عندئذ لن تكون على قيد الحياة، لكي تكون شاهدًا عيانيًا على خطئيتك. إني أتمنى لك موتًا هادئًا."
ولد “زفايج” في فيينا عاصمة النمسا عام 1881، اشتهر في بداية حياته كشاعر ومترجم، ثم ذاع صيته في المرحلة التالية في حياته كمؤلف سير وتراجم حين كتب سيرة كل من: “بلزاك”. و”ديكنز” والملكة الفرنسية “ماري أنطوانيت” زوجة ملك فرنسا “لويس السادس عشر”. وفي المرحلة التالية من حياته كتب زفايج عدداً من القصص القصيرة قبل أن يذهل العالم بروايته الخالدة (حذار من الشفقة) في عام 1929 وقد عاش في “لندن” من عام 1934 حتى عام 1940، واكتسب الجنسية البريطانية، ثم هاجر بعد ذلك إلى الولايات المتحدة الأمريكية” ومنها إلى “البرازيل” حيث مات منتحراً في عام 1942 عن (61 عاماً)، وفي العام التالي 1943 نشرت سيرته الذاتية بقلمه بعنوان “عالم الأمس”.
ولد “زفايج” في فيينا عاصمة النمسا عام 1881، اشتهر في بداية حياته كشاعر ومترجم، ثم ذاع صيته في المرحلة التالية في حياته كمؤلف سير وتراجم حين كتب سيرة كل من: “بلزاك”. و”ديكنز” والملكة الفرنسية “ماري أنطوانيت” زوجة ملك فرنسا “لويس السادس عشر”. وفي المرحلة التالية من حياته كتب زفايج عدداً من القصص القصيرة قبل أن يذهل العالم بروايته الخالدة (حذار من الشفقة) في عام 1929 وقد عاش في “لندن” من عام 1934 حتى عام 1940، واكتسب الجنسية البريطانية، ثم هاجر بعد ذلك إلى الولايات المتحدة الأمريكية” ومنها إلى “البرازيل” حيث مات منتحراً في عام 1942 عن (61 عاماً)، وفي العام التالي 1943 نشرت سيرته الذاتية بقلمه بعنوان “عالم الأمس”.