كتاب ثورة 1920؛ قراءة جديدة في ضوء الوثائق التاريخية للمؤلف حسن ناظم حاول أن يبحث بين صفحاته عن إجابة لمجموعة من الأسئلة، وهى: كيف أوَّل المثقفون فى القرن التاسع عشر المنظومة السياسية الليبرالية؟، وكيف يفكر المثقفون العرب اليوم فى الديمقراطية والإصلاح السياسى؟، وكيف تشكل نسيج الكتابة السياسية فى العالم العربى؟.ويشير
الكاتب إلى أن النصوص السياسية التى يحويها هذا الكتاب جاءت انطلاقا من عملية إنشاء تأويل محدد للحداثة السياسية فى أروبا، واتجهت الدراسة صوب كشف المفارقات فى نماذج من النصوص السياسية التى تنتمى إلى القرن التاسع عشر ونماذج أخرى ما زالت تكتب حتى وقتنا هذا.ويقول الباحث فى مقدمة كتابه، إن مفهوم المفارقة أتاح رسم حدود للكتابة السياسية العربية؛ فحاول إبراز المنظومات المرجعية النظرية التى كانت تقف وراء تشكل المفاهيم وصياغة الفرضيات والنتائج.والكتاب يحوى بابين، الباب الأول: فى نقد ازدواجية الكتابة السياسية النهضوية، ويضم فصلين: "التأويل والمماثلة المستحيلة.. قراءة فى مقدمة خير الدين التونسى"، و"التمدن والتقدم.. حول عوائق الحداثة السياسية فى خطاب الطهطاوى"، والباب الثانى هو نحو تأصيل فلسفى للنظر السياسى العربى، ويضم ستة فصول وهي: "الإسلام والغرب فى صعوبات الحوار"، و"تأصيل العلوم الإنسانية فى الفكر العربى"، و"الديمقراطية فى الوطن العربى"، و"مفهوم العلمانية فى الخطاب السياسى العربى"، و"الإصلاحية العربية والدولة الوطنية، و"فى الدفاع عن الحداثة السياسية".