كتاب جدلية الأنا والآخر في شعر أبي الطيب المتنبي

تأليف : حسين الجداونه

النوعية : الأدب

كتاب جدلية الأنا والآخر في شعر أبي الطيب المتنبي من تأليف حسين الجداونه .. الكتاب: جدلية الأنا والآخر في شعر أبي الطيب المتنبي: مغامرة في القراءة والتأويل. تبحث الدراسة ـ بوصفها قراءة تأويلية ـ في تجليات العلاقة بين الأنا والآخر، وفي طبيعة العلاقة الجدلية بينهما، راصدة أثر هذه العلاقة على المضامين الشعرية المنبثقة عنها، عبر موضوعات النسب والإبداع الشعري والطموح والبطولة وإساءة الظن بالناس والموت والحياة. وتبحث في العلاقة الجدلية بين البنى السطحية والبنى العميقة، كاشفة عن العلاقة بينهما، وتركز على البنية النفسية وعلاقتها بالبنية السطحية اللغوية، وتحاول أن تبحث عن الجوهر وتحولاته المراوغة عبر اللغة التي تتجسد بها، في ضوء أنّ ما يشكل الدلالة هو العلاقة الجدلية بين اللغة بعناصرها كافة وبين البنى العميقة الأساسية التي شكلت اللغة بصورة ما. فالعلاقة بين ثنائية الأنا والآخر متعددة الأوجه، فهي علاقة ضدية؛ يرتبط كل طرف بالطرف الآخر فيؤثر ويتأثر به، وعلاقة تناقضية؛ إذ يتصاعد التضاد بين الأطراف إلى درجة النفي والإلغاء، وعلاقة توافقية؛ تقوم على تمدّد الأنا عبر الآخر، وعلاقة اختلاف تنهض على تمايز كل طرف، دون أن يلغي أحدهما الآخر أو يتماهى فيه. وتبحث الدراسة في الأنساق التي عملت الأنا على إضمارها عن قصد أو غير قصد. وتقدم الدراسة نظرية تعلل بها كثيرًا من الصور الشعرية التي تبدو غير منسجمة مع سياق النص الشعري الواردة فيه. وتتناول الدراسة الحالية الأنا بمفاهيم متعدّدة لكنها متداخلة ببعضها، أهمها المفهوم الفرويدي إذ هي إحدى أجهزة النفس الثلاثة: (الأنا والهو والأنا الأعلى)، على الرغم من اعتراف فرويد بأنّه لا يوجد خط فاصل بين هذه الأجزاء وأنّها تعمل معًا. وهي تارة الجهاز الكلي الذي يواجه الإنسان به العالم الخارجي، فهي المانحة للشخص هويته المتفردة والمميزة. وقد تكون مرادفًا للذات التي تمثل الشخصية الكلية بجميع أبعادها وبذلك تعادل النفس، فهي الكيان النفسي من الأفكار والعواطف والسلوك، فالأنا قد تستعمل مرادفًا للجهاز النفسي ككل أو للشخصية، فهي الجانب الشعوري من الشخصية، وتتجلى وظيفة الأنا الأساسية بالمحافظة على الشخصية وحمايتها من الأخطار التي قد تتعرض لها، وإشباع رغباتها بشكل لا يتعارض مع الواقع وظروفه. أما الآخر فهو كل من أو ما قابل الأنا وواجهها، مهما يكن موقفه من الأنا أو موقف الأنا منه، فقد يكون موافقا أو مختلفا أو مضادًّا أو مناقضًا.

شارك الكتاب مع اصدقائك