كتاب جدل الرؤى في الفضاءات المرجعية للثقافات المعاصرة
تأليف : عبد الهادي الفضلي
النوعية : نصوص وخواطر
كتاب جدل الرؤى في الفضاءات المرجعية للثقافات المعاصرة بقلم عبد الهادي الفضلي تأتي هذه المقالات -التي يحويها هذا الكتاب- والتي نشرها كاتبها العلامة الفضلي في جريدة (عالم الخليج) في سلسلة بعنوان حديث الشهر في الفترة خلال عامي 1414-1415هـ (1993-1994م) في إطار التحديين المشار إليهما.والفضلي هو أحد رواد الإحياء الإسلامي
في عصرنا الحاضر، وكتاباته ومؤلفاته تعتبر أسساً ولبنات في معالم الإحياء في جوانبه الفكرية والتشريعية.وأهم الجوانب التي بحثها وأغنى بها التشريع الإسلامي هي كتاباته في النظرية السياسية في الإسلام، حيث مثلت مؤلفاته (في انتظار الإمام) و(الدولة الإسلامية) و(مشكلة الفقر) و(حضارتنا في ميدان الصراع) وغيرها من مقالات وبحوث، مثلت معالم النظرية وعالجت أبعادها المختلفة.ويأتي هذا الكتاب ليضع لبنة أخرى في هذا السياق وهو بالإضافة لتركيزه في مجمل مقالات الكتاب على الفكر السياسي، إلا أنه احتوى في بعضها الآخر على مبادئ الفلسفة الإسلامية وأهدافها الاجتماعية والأخلاقية في تشريعاتها.كما قارن في مواضع عديدة منها بين مقاصد التشريع الإلهي والتشريع الإنساني، وبالأخص بين الحضارة الإسلامية والحضارة الغربية.ومن خلال قراءة متأنية لهذه المقالات، يمكن للقارئ المثقف أن يلمح أن العلامة الفضلي أراد أن يركز على استقلالية الشخصية الإسلامية واعتزازها بمبادئها.وفي هذه المقالات دراسة ناقدة لبعض هذه المفاهيم وأصل نشأتها وأهدافها وتحقيق مدى ملازمتها وتطابقها مع التشريع الإسلامي، كما نرى ذلك في مثل: مصادر المعرفة -المقال الأول، حق الحياة -المقال الثاني، مفهوم الحرية -المقال الثالث، مفهوم الثقافة -المقال الخامس، الهوية الإسلامية -المقال العاشر. العلمانية والعلمانية والمغالطة السياسية -المقالين التاسع والحادي عشر. السلب الحضاري وظاهرة الحجاب الإسلامي -المقال الثاني عشر. دعوة الإجهاض -المقال الثالث عشر. مفهوم السلام -المقال الرابع عشر. مفهوم الاستعمار البوليسي -المقال الخامس عشر.ويحوي المقال الرابع دعوة إلى الوحدة الإسلامية بطريقة علمية وليست عاطفية خطابية، وذلك عبر دعوته لنشر الدراسات المقارنة في جميع العلوم الإسلامية بما فيها علم العقيدة واتخاذها ثقافة عامة بين المسلمين، وإدخال هذه الثقافة إلى جميع المعاهد والكليات الدينية والأكاديمية.وهي دعوة رائدة لو قدر لها أن تطبق ستزول من خلالها الكثير من العصبيات وتنهي حالة التمزق الطائفي الذي يعيشه المسلمون بطريقة علمية وعملية.وفي المقالات السادس والسابع والثامن، تحليل لمقومات ومرتكزات حضارتنا الإسلامي وكيفية النهوض بها وآليات بنائها ونشر الوعي الفكري والسياسي... وما حوته هذه المقالات يستحق أن يدخل إلى مناهج التعليم في بلداننا الإسلامية ليتعلم الطالب أسس حضارته ودوره في بنائها.