أجفلتني زمجرة باب الزنزانة ودخول ذلك الحارس ثانيةً، رفعت رأسي ونظرت إليه بخوف أشدّ مضاءً مما سبق، وهجست أن روحي تكاد تفارق أعطافي ببطء، كان يحجب عينيه بنظارة كبيرة هذه المرة، فبدالي مع ظله أطول من المعتاد، يشبه ممثلاً من أبناء جلدته اشتهر بأدوار إجرامية.
أشار لي أن أنهض، من دون أن يتفوّه بكلمة، أردت أن أستعطفه ليرفق بحالي ويتركني أنام قليلاً، لكني ذكرت أن استعطاف الوحش أمر عديم الفائدة، وأنّى له أن يفهمني أو يحفل بي؟...
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.