يَعْمَد الكاتب في هذا الكتاب إلى تلخيص بعض الأفكار المنثورة في صورة قضايا جامعة؛ لأن الصيغ المختصرة تأخذ الألباب وتبقى عالقةً في الذاكرة، وطريقة الأفكار الموجزة هي الطريقة المُثلى التي يستعين بها العقل في تناول الحقائق المركبة.

  وقد تناول الكاتب القضايا الذاتية، والأخلاقية، والسياسية، والاجتماعية، والقومية؛ باعتبار أنَّ هذه القضايا هي الأكثر مصيرية في حياة الأمم، واستطاع أن يختزلها في صورة عباراتٍ موجزة متقنة، تدلل على مبدأ أنه «كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة».