كتاب حقائق علمية في القرآن الكريم للمؤلف زغلول النجار مبررات الاهتمام بقضية الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ما يلي : أولاً : أن القرآن الكريم أنزل إلينا لنفهمه، والآيات الكونية فيه لا يمكن فهمها فهماً صحيحاً في إطار اللغة وحدها ، وذلك لشمول الدلالة القرآنية ، ولكلية المعرفة التي لا تتجزأ .
ثانياً : إن الدعوة بالإعجاز العلمي في القرآن الكريم وفي السنَّة النبوية المطهرة هي الوسيلة المناسبة لأهل عصرنا – عصر العلم والتقنية – الذي فُتن الناس فيه بالعلم ومعطياته فتنة كبيرة ، ونبذوا الدين وراء ظهورهم ونسوه ، وأنكروا الخلق والخالق ، كما أنكروا البعث والحساب والجنة والنار، وغير ذلك من العيوب ، لأن هذه الأصول قد شوّهت في معتقداتهم تشويهاً كبيراً ، ولم تعد مقنعة لهم ، وعلة ذلك فلم يبق أمام أهل عصرنا من وسيلة مقنعة بالدين قدر الإعجاز العلمي في كتاب الله وفي سُنَّة خاتم أنبيائه ورسله صلى الله وسلم وبارك عليه وعليهم أجمعين .