كتاب دفنت قلبي بقلم حنين رمضان .. كان يوماً عادياً لم نكن ندرك انه سيكون آخر عهد لكَ معنا في الدنيا ، لم يتسنى لي وداعك يا أبي . رحلت ،تركتني لاأدري ماافعل، الخبر كان كالصاعقة ، فكرت بجميع الناس انهم أصيبوا في ذلك الإنفجار ، الا أنت !! غبت عن بالي لحظتها ، ثم مالبث ان تسارع الخبر وعلمنا بآمر موتك ، لم اشعر بنفسي اغمي عليَّ من صدمةالخبر، هل حقاً رحل أبي الطيب؟! افقت وأنا اردد "الحمدلله.." فوحده الذي يحمد في السراء والضراء ، الحمدلله على نيله الشهادة ، الحمدلله أنه يغفر لك مع كل قطره خرجت من دمك ، الحمدلله لان لنا موعد آخر نلتقي به ، ولكن الحياة هذه كيف ساعيشها بعدك ، لا اريد الصبر ، اريد الموت ، اريد الرحيل معك ، تركني ورحلت بدون وجهة أو عنوان .. كنت صغيرة يا أبي على تركي ، ولكنها الأقدار ولا إعتراض .. أملي أن التقيك هناك عند باب الجنة ، واخبرك يا أبي كم اشتقت اليك ، آه لو تعلم ياابي أشتاق لك كشوقي الى حضن وسعنا جميعا وغطاء لفنا يوم برد قارس ، وطعام تقاسمناه سويا ، اشتاق لآيامنا وأحلامنا عندما كنا صغار . والآن لا يسعني غير الدعاء لك ، اللهم ارحم رحمة واسعة واجعله في جنان الفردوس خالدا وكل من شهد لك بالوحدانية ياالله